المجهر24/أحمد بوكيوض
يواجه المكتب الشريف للفوسفاط شكاية في الولايات المتحدة الأمريكية، تستهدف صادراته الوطنية من الفوسفاط ومشتقاته نحو الولايات المتحدة الامريكية ، بعد الشكاية التي تقدمت بها شركة أمريكية تدعىى The Mosaic Company، نهاية يونيو الماضي، تستهدف صادرات المكتب الشريف للفوسفاط، موجهة إلى وزارة التجارة الأمريكية ولجنة التجارة الدولية الأمريكية ITC، تدعي فيها، أن الحكومة المغربية تقدم دعما لعملية إنتاج الفوسفاط المغربي، مطالبة بفرض “رسوم تعويضية” على واردات أسمدة الفوسفاط الذي يصدره المكتب الشريف للفوسفاط.
وتستهدف الشكاية، مختلف أسمدة الفوسفاط التي يصدرها المكتب الشريف للفوسفاط بجميع أنوعها الصلبة و السائلة، وقدمت عريضة الشكاية لائحة بجميع هذه الأنواع المصدرة للولايات المتحدة الامريكية، سيتم اتخاذ قرار الحسم في جدية الشكاية من عدمه ،خلال 45 يوما من تاريخ إيداعها ،بعد التحقق أولا ن مما إذا كانت الصناعة الأمريكية تضررت فعلا، بسبب صادرات الفوسفاط المغربي.
واستندت الشركة الامريكية على قوانين الولايات المتحدة، التي تعطي الحق للمنتجين المحليين أن يلتمسوا من الحكومة فتح تحقيق بشأن حصول مصدرين أجانب على دعم من دولهم، وهو ما يمكن من فرض رسوم إضافية إذا قررت وزارة التجارة الأمريكية، أن السلع المستوردة مدعومة، وإذا قرر مركز التجارة الدولية أن الصناعة المحلية تأثرت بسبب هذه الصادرات المغربية التي بلغت السنة الماضية الى الولايات المتحدة الامريكية 750 مليون دولار .
وسبق للمكتب الشريف للفوسفاط أن سطر سنة 2008 ولمدة عشر سنوات، استراتيجية وصفت بالمهمة وتهدف إلى الرفع من إنتاج الأسمدة من 3 مليون طن سنويا إلى 12 مليون طن،احتاجت هذه الاستراتيجية إلى استثمارات بقيمة 10 مليار دولار على مدى 10 سنوات. واعتمد المكتب على تمويل ذاتي بقيمة 7 مليار دولار، وتمويلات من الأسواق الخارجية بقيمة 2.7 مليار دولار، والأسواق المالية الوطنية بـ1.2 مليار دولار.
وتجدر الإشارة،أن المغرب يتوفر على 70 في المائة من احتياطالعالمي للفوسفاط ،وهو ما جعل المكتب الشريف للفوسفاط، يتوجه لرفع إنتاج الأسمدة من 3 مليون طن سنة 2008، إلى 12 مليون طن سنة 2018.