المجهر24|
وافت المنية الفنان المسرحي والكوميدي الراحل عبد الجبار لوزير،أمس الأربعاء بمحل سكناه،بعد معاناة مع المرض ،وتم تشييع جثمانه،في جو جنائزي مهيب، ووري جثمان فقيد الساحة الفنية، بمقبرة باب دكالة، وذلك بعد أداء صلاتي الظهر والجنازة،بعد ظهر اليوم الخميس بمراكش،في احترام للتدابير الوقائية المعتمدة لمكافحة فيروس كورونا المستجد، بحضور عدد من الصحفيين والفنانين، وكذا أفراد من عائلة الفقيد وأقاربه وأصدقائه ومعجبيه.
وعبر عدد من أصدقاء وأقارب الراحل عن عميق حزنهم بهذا المصاب الجلل،عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، واصفين الفقيد، بأحد كبار الفنانين المغاربة،الذي سيظل اسمه موشوما في تاريخ الفن والثقافة بالمغرب.
ويعد عبد الجبار لوزير، الذي ازداد بالمدينة الحمراء سنة 1932،من الشخصيات الفنية البارزة التي طبعت السجل الفني للمغرب عموما ومراكش خصوصا.
وكانت الانطلاقة الفنية لعبد الجبار الوزير الذي بدأ حياته كحارس مرمى لفريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، مع فرقة الأطلس الشعبي، لمولاي عبد الواحد حسنين، وهي المدرسة الفنية التي تخرج منها عدد كبير من الممثلين.
وكان أول عمل مسرحي يؤديه هو مسرحية “الفاطمي والضاوية” (سنة 1951)، رفقة الفنان الراحل محمد بلقاس، التي عرضت عشرات المرات في مختلف مناطق المغرب، ومن بين من عرضت أمامهم جلالة المغفور له الملك محمد الخامس بفضاء قصر الباهية بمراكش سنة 1957.
ونجح لوزير كثنائي كوميدي مع الفنان الراحل محمد بلقاس، كما قدم عددا من المسرحيات والمسلسلات والأفلام الناجحة، من بينها مسرحية “الحراز” (1968)، وفيلم “حلاق درب الفقراء” (1982)، والسلسلة الكوميدية “دار الورثة” (2010)، وفيلم “ولد مو” (2009) وغيرها، إضافة إلى ماضيه المشرق ضمن صفوف المقاومة الوطنية، وشهرته مع فريق الكوكب المراكشي