حضور لافت لنساء من حركة صحراويين من أجل السلام بالاممية الإشتراكية للنساء باسطنبول

المجهر 24/متابعة|
في إطار السعي لتعزيز حضور المرأة في العمل السياسي العالمي، تستضيف الأممية الإشتراكية للنساء اجتماعها السنوي في إسطنبول يومي 22 و23 مايو 2025، حيث يجتمع ممثلو الأحزاب السياسية التقدمية والاجتماعية الديمقراطية من مختلف أنحاء العالم لمناقشة قضايا حقوق المرأة والسلام والتنمية،ويعتبر هذا الحدث جزءًا من فعاليات القمة الكبرى للأممية الاشتراكية التي ستُعقد لاحقًا بين 23 و25 مايو والتي تهدف إلى وضع سياسات عالمية أكثر شمولًا ودعم الحركات الديمقراطية في مختلف الدول.

يتضمن برنامج المؤتمر جلسات نقاشية وورش عمل حول موضوعات رئيسية مثل دور المرأة في إنهاء النزاعات والعدالة الاجتماعية والتمثيل السياسي المتوازن وحقوق المرأة في المناطق المتأثرة بالنزاعات كما سيتم التطرق إلى آليات دعم الحركات السياسية الناشئة التي تسعى إلى كسر الاحتكار السياسي وتعزيز الديمقراطية

ضمن هذا السياق يسجل وفد نسائي من حركة صحراويون من أجل السلام مشاركته الأولى في المؤتمر حيث يضم الوفد كلا من السيدات:ميمونة الدليمي، فاطمة داوود، مختارة منت العربي، وسعداني أهل باه، بمرافقة مسؤول العلاقات الخارجية محمد الشريف.

وتعد هذه الخطوة إحدى أبرز التحولات في المشهد السياسي الصحراوي حيث تسعى الحركة إلى تقديم رؤية جديدة قائمة على التعددية والانفتاح السياسي بعيدًا عن سيطرة جبهة البوليساريو التي احتكرت لعقود تمثيل الصحراويين في المحافل الدولية.

الحضور اللافت لهؤلاء النسوة في المؤتمر لا يقتصر فقط على وجودهن كأعضاء مشاركات، بل يشمل إجراء لقاءات دبلوماسية مع قادة الأحزاب التقدمية والمنظمات الدولية حيث يناقشن الوضع الإنساني في مخيمات تندوف والتحديات التي تواجه الصحراويين في ظل غياب الخيارات السياسية الحرة.

ومن بين الأمور التي لفتت الانتباه في هذه الاجتماعات غياب النساء الصحراويات المنتميات إلى البوليساريو رغم ادعاء الجبهة تمثيل كل الصحراويين ، هذا الغياب يطرح تساؤلات عن مدى احتكار البوليساريو للمشهد السياسي وإقصاء الأصوات النسائية الأخرى التي تعكس تنوع الآراء داخل المجتمع الصحراوي.

المؤتمر سيناقش خلال اليومين المقبلين عدة محاور رئيسية تشمل تمكين المرأة في النزاعات السياسية، دعم الحركات الديمقراطية في المناطق المتأثرة بالنزاع، تعزيز مشاركة المرأة في عمليات السلام ومستقبل حقوق المرأة في السياقات السياسية المتغيرة.

ويتوقع أن يكون لهذه المشاركة تأثير كبير على مسار قضية الصحراء المغربية ، حيث تُشكل بداية لاعتراف أوسع بوجود تيارات سياسية أخرى تمثل الصحراويين بعيدًا عن هيمنة البوليساريو ، كما يُنتظر أن تؤدي هذه الخطوة إلى تعزيز العلاقات الدولية لحركة صحراويون من أجل السلام وفتح آفاق جديدة للمشاركة السياسية النسائية داخل المجتمع الصحراوي.

بهذا الحضور القوي لنساء الحركة، تثبت المرأة الصحراوية أنها جزء أساسي من الحراك السياسي العالمي وأن الأصوات الجديدة بدأت تتشكل لتكسر الاحتكار السياسي التقليدي واضعة بذلك أسسًا جديدة للمشاركة السياسية النسائية .

شارك المقال
  • تم النسخ