المجهر24/ بلاغ – متابعة.
نفت وزارة الداخلية في بلاغ صادر لها، اليوم الخميس، تسجيل أي تأخر لمصالح الوقاية المدنية في تدخلها خلال عملية إطفاء الحريق الذي أودى بحياة الطفلة “هبة”، في سيدي علال البحراوي بإقليم الخميسات.
وحسب بلاغ الوزارة: فإن “الوقاية المدنية، وبعد أن تم إشعارها بالحريق، استغرقت دقيقة واحدة للخروج من الثكنة، وثلاث دقائق للوصول لمكان الحريق وثلاث دقائق أخرى للسيطرة عليه، أي سبعة دقائق كتوقيت إجمالي لهذا التدخل”.
وأضافت الوزارة أنه “يمكن لأي شخص التأكد من هذه الوقائع من خلال الاطلاع على بيان الهواتف المستعملة في الإشعار بالحريق، وسجل شركات الاتصالات الهاتفية الوطنية، بكل الطرق المتاحة قانونيا”، مشيرة إلى أنه “تم إشعار مصالح الوقاية المدنية التابعة لسيدي علال البحراوي، بنشوب حريق في الشقة السكنية، على الساعة 17 و13 دقيقة مساء، حيث تم تلقي أول اتصال بخصوص هذا الحريق من طرف شخص يشتغل بمقهى مجاور لمكان الحريق، والذي أبلغ عنصر من الوقاية المدنية (صديق له) الذي أشعر بدوره مركز تلقي الاتصالات بثكنة سيدي علال البحراوي”.
ويضيف المصدر ذاته، أن وسائل التدخل “خرجت من ثكنة الوقاية المدنية على الساعة 17 و14 دقيقة مساء، حيث توجهت فرقة الوقاية المدنية التابعة لثكنة سيدي علال البحراوي، المكونة من ست عناصر، إلى مكان الحريق على متن شاحنة لإخماد الحريق، مرقمة تحت عدد 178809 و م، وسيارة إسعاف واحدة مرقمة تحت عدد 200230 و م”.
وأبرزالبلاغ أن “وصول فرقة الوقاية المدنية إلى مكان الحريق كان على الساعة 17 و17 دقيقة مساء، حيث عاينت عند وصولها إلى مكان الحريق، ألسنة لهب بنوافذ الشقة، المزودة بشبابيك حديدية، وتدفق دخان كثيف ساخن، مع وجود جسم طفلة محاصرة في شباك النافدة الملتهبة، كما تم تسجيل عدد كبير من الجمهور في مكان الحريق، والذي بمجرد وصول عناصر الوقاية المدنية بدأ بعضهم في عرقلة تدخلهم”،
وتمت السيطرة على الحريق، بحسب البلاغ، “على الساعة 17 و20 دقيقة مساء، حيث شرعت فرقة الوقاية المدنية، مباشرة بعد وصولها إلى مكان الحريق، في عملية الإنقاذ وإخماد ومحاصرة الحريق، إذ تمكنت من حصر الحريق في غرفة واحدة وتفادي انتشاره إلى باقي الشقة وإلى الطابق العلوي، غير أن وجود شبابيك حديدية بنوافذ الشقة المحترقة وباب المدخل الرئيسي للعمارة المقفل، إضافة إلى طبيعة المواد المحترقة التي تتوفر على جهد حراري عال (أفرشة من قطن ودولاب من خشب)، زاد من سرعة تطور الحريق، وهو ما تسبب في خلق ألسنة لهب سامة وبدرجة حرارة عالية جدا، حاصرت الطفلة المتواجدة بنافدة الغرفة”، مضيفة “وخلافا للادعاءات المروجة، فإنه، وعند وصول فرقة الوقاية المدنية لمكان الحريق، كان الجزء العلوي من جسم الطفلة محاصرا بألسنة اللهب وبالدخان، وهو ما يمكن أن يتسبب في اختناقها قبل وصول ألسنة اللهب إليها”.
وأشار إلى أن “شاحنة الوقاية المدنية كانت مملوءة بالمياه، وهو ما تم توثيقه ببعض مقاطع الفيديوهات التي سجلت بعض مقاطع التدخل، والتي تبين استعمال المياه في عملية الإخماد”، مشيرة إلى أن “بعض الأشخاص الذين كانوا متواجدين بمكان الحريق، قاموا بعرقلة أفراد الوقاية المدنية عن القيام بتدخلهم، حيث منعوا سائق الشاحنة من زيادة ضغط المضخة، وهو ما تسبب في ضعف ضغط المياه الموجهة من الراميات (lances)”.
وخلصت الوزارة في بلاغها، إلى أن “شاحنة إخماد الحريق المستعملة في هذا الحريق من الجيل الجديد للشاحنات، وهي في حالة جيدة ولا تعاني من أي خلل أو عطب، وهو ما يفند بعض الافتراءات التي تدعي أن الشاحنة المستعملة من النوع المتهالك”، قبل أن ينبه إلى أن “بعض الأشخاص قاموا بالاتصال بالرقم 155 من أجل إبلاغ مصالح الوقاية المدنية بالحريق المذكور، وادعوا أن الخط الهاتفي كان خارج الخدمة، في حين أن الخط الرسمي المخصص للإغاثة هو 15 أو 150”.