المجهر24|
من أجل مواجهة التطورات الأخيرة للوضعية الوبائية على مستوى عمالة مراكش،أكد والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش، السيد كريم قسي لحلو، أن الإشكاليات المرتبطة بالبنيات الاستشفائية المتكفلة بحالات كوفيد-19 ستتم السيطرة عليها وحلحلتها من أجل تجاوز هذه المرحلة،وأن عددا من التدابير ستتخذ في هذا الإطار، من ضمنها تعزيز البنيات الاستشفائية بالموارد البشرية اللازمة، وتوسيع مستشفى ابن زهر وتجهيز كافة غرفه بأنابيب الأوكسجين ومولد إضافي.
وفي هذا الصدد،استعرض وزير الصحة، السيد خالد آيت الطالب، مساء أمس الأربعاء بمراكش،خلال لقاء تواصلي مع الصحافة الوطنية والمحلية بمقر ولاية جهة مراكش آسفي،بحضور والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش السيد كريم قسي لحلو ومسؤولين عن القطاع الصحي بمراكش، جملة من التدابير الرئيسية التي سيتم اتخادها لمواجهة الحالة الوبائية المتفشية في الاونة الأخيرة،انطلاقا من توصيات اللجنة المركزية الموفدة إلى عين المكان.
وتقرر ترشيد البنيات الاستشفائية بمراكش وإعادة هيكلة وتنظيم مسار التكفل بالأشخاص المصابين بكوفيد-19. عند الخطة المعتمدة التي سيجري تنزيلها قريبا، لضمان التكفل بحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس التي عرفت تطورا ملحوظا على صعيد العمالة.
وأضاف السيد آيت الطالب،أن مستشفى ابن زهر (المامونية)، الذي سيستفيد من أشغال توسعة وسيكون مجهزا بشكل كامل بأنابيب الأوكسجين، سيخصص حصرا للحالات المشتبه فيها ولإجراء الفحوصات المخبرية المتعلقة بكوفيد-19، فيما سيتم تأهيل مستشفى الأنطاكي لإعداده للتكفل بالحالات المحالة على العناية المركزة (درجة أولى).
وأوضح أن مستشفى ابن طفيل سيخضع بدوره للتوسعة وتهيئة خيمة كبيرة ستكون بمثابة مستشفى ميداني سيتكفل بحالات الإصابة بكوفيد-19، مضيفا أن بناية مغلقة تابعة لهذا المستشفى سيتم تأهيلها وستكون أيضا مخصصة لحالات الإصابة بالفيروس.
وأشار الوزير إلى أن مستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس سيخصص من جانبه، إلى الحالات الحرجة.
من جهة أخرى، أفاد السيد آيت الطالب بأنه سيجري توسيع المستشفى الميداني لابن جرير الذي ستنتقل طاقته السريرية من 360 سرير حاليا إلى 650 سريرا، الأمر الذي سيمكن من تخفيف الضغط على مستشفيات مراكش.
وإلى جانب هذه التدابير، أكد الوزير أن المراكز الصحية للقرب سيتم تأهيلها للتكفل ومواكبة الحالات الأكثر عرضة للإصابة، مسجلا أن القطاع الخاص منخرط بشكل كامل في جهود مكافحة الجائحة.
واعتبر، في هذا السياق، أن البنيات الاستشفائية للقطاع الخاص يجب أن تخضع للتأهيل من أجل دعم القطاع العام وأن تكون على أهبة الاستعداد لأي سيناريو مستقبلي.
وأشاد الوزير، بهذه المناسبة، بالأطر الطبية ورجال السلطة والقوات الأمنية من أجل تعبئتهم الدائمة منذ أشهر رغم التعب الذي قد ينتابهم بسبب هذه الجائحة والمخاطر المتصلة بالعدوى.
وخلص السيد آيت الطالب إلى التأكيد على أن المدينة الحمراء، التي كانت نموذجا لتدبير الجائحة، تتوفر على كافة المقومات لاحتواء ومحاصرة انتشار وباء كوفيد-19.