المجهر24/ حسين رضيت – العيون
بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، عقدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بالعيون، ندوة حقوقية تمحورت حول النموذج التنموي الجديد، وسؤال العدالة المجالية والتضامن الاجتماعي.
الندوةاحتضنها احد فنادق المدينة عشية أمس السبت ،وعرفت مشاركة شبه مكثقة لعدد من الفاعلين في الحقل الجمعوي والحقوقي ،فضلا عن رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان والمدير التنفيذي لذات اللجنة ،وعرفت عدة مداخلات لأساتذة اكاديميين ،ومهتمين بالشأن التنموي والحقوقي على الخصوص وقد تطرقت للنموذج التنموي حديث الساعة، وما ينتظر منه من أجوبة لعدة قضايا ظلت تشغل بال المواطنين عموما، وساكنة الأقاليم الجنوبية على الخصوص بفعل استفحال ظاهرة البطالة، وتدني بعض الخدمات الاجتماعية وبالرغم مما تعرفه المنطقة من تطور على مستوى البنى التحتية والمشاريع المندمجة التي كان مجلس جهة العيون ،قد أعطى انطلاقتها منذ سنوات،و تفاعلا مع المرحلة الجديدة التي ستعرف بلورة نموذج تنموي، يتجاوز المعيقات التي كانت سببا في تحقيق الأهداف المتوخاة من النموذج السابق.
وخلال هذه الندوة تقدم عدد من الأكاديميين والحقوقيين والخبراء في مجال الأبحاث والدراسات الإستراتيجية من قبيل الأكاديمي “الحسين لعويمر” و”طالب بويا ماء العينين زايدنا” و”ماء العينين ماسك” و”أمينة لغزال” والحقوقيين “عائشة ادويهي”و “لحبيب عيديد” بمداخلات احاطت بالموضوع مبرزة الامال المعلقة على النموذج الجديد،وكاشفة الغطاء ن ما تحقق بالمنطقة في مجالات مختلفة،ومركزة على ان الاولوية يجب ان تنصب على العنصر البشري،وتم التركيز على منجزات مجلس جهة العيون في مجال التنمية الجهوية ،والإستراتيجية التي وضعتها برسم 2017/2022 والتي شملت العديد من الجماعات الترابية داخل الجهة.
كما كان للموروث الثقافي حصة الأسد فيها.وقبل الختام فتح باب التدخلات للحضور الذين قدموا تصوراتهم هم الآخرين وانشغالاتهم ،وكانت جل المداخلات تلح ان يكون النموذج مخطط انقاد لوضعية الشباب العاطل، ولبعض المرافق العمومية التي أوشكت على الإفلاس جراء فشلها في القيام بدورها كما يجب،وجعل التنمية هدفا تظهر نتائجه على الساكنة التي انتظرت كثيرا.
وثمن الحاضرون في هذه الندوة التي فتحت نقاشا عموميا لاحدى المواضيع التي ظلت تشغل بال المغاربة لعدة سنوات ،والاستعدادات الآن على قدم وساق، لجعله حقيقة بعد تعيين اللجنة المكلفة بصياغة نموذج تنموي جديد، يخرج البلاد من قاعة الانتظار وينير الطريق لمدبري الشان العام للتعاطي الامثل مع القضايا المطروحة عليهم ، واختمت الندوة بتكريم عدد من مؤسسي الهيئة المستقلة وهم على التوالي “محمد فاضل الفيرس” “محمد البشير التوبالي” و”عائشة ادويهي”.
وسندرج مداخلة الاستاذ “لحبيب عيديد التي تناولت “التراث الثقافي والتنمية المستدامة” مسلطا الضوء على الشق الخاص بصيانة الموروث الثقافي.على أمل أننا سندرج جل المداخلات لقيمتها الحقوقية في وقت لاحق.