الحك مايفكع … كتب : إبراهيم أبهوش|

حين تتأمل العلاقات، تجد أن جوهرها ليس في القرب المادي أو التوافق التام، بل في القدرة على إيجاد مساحة آمنة تحافظ على أصالة الروح واستقلال الفكر…
في مجتمع يتغير فيه الولاء بتغير المصالح، تبرز الحكمة في أن تبقى ثابتًا، لا تهتز بتقلب قلوب الآخرين، ولا تُساوم على مبادئك لإرضاء من يرى فيك مجرد محطة عابرة.
هناك فرق بين أن تحترم الآخرين وتحاول تفهمهم، وبين أن تجعل رضاهم محور وجودك….فالقلوب المتقلبة قد تحبك اليوم وتتنكر لك غدًا، لكن الأحرار يدركون أن قيمتهم لا تُقاس بأمزجة الناس، بل بصدق معدنهم.
لا تستنزف نفسك في ملاحقة القبول الاجتماعي، لأن من يحبك لحقيقتك سيظل ثابتًا، ومن يحبك لراحته سيتغير إن لم تعد تناسب توقعاته.
إن التاريخ لا يرحم المترددين، بل يخلد أولئك الذين ثبتوا على مواقفهم رغم العواصف….كن صادقًا مع نفسك، واجعل همك رضا الله قبل رضا الناس، ففي هذا الرضا سر الاتزان، وفي هذا الاتزان تكمن قوة لا تهزمها تقلبات البشر…
عندما يتجرد الحب من المصالح، يصبح نقاء العلاقة هو معيارها الوحيد، ويبقى الأصيل مهما كثر المتلونون!
بمزاج عال ، راقت لي مخاطبة العقول الراقية ، بين سوء الفهم وبين سؤال وسؤال …جوابا على فهم الفرق بين المقام والمقال في الحال والمأل .
دمتم سالمين غانمين اصحاب القلوب الطيبه والعقول الراقية ..