المجهر24/أكادير متابعة.
نظمت أسرة القضاء بأكادير صبيحة اليوم الثلاثاء 30 يوليوز الجاري، بمقر محكمة الاستئناف بأكادير حفلا بمناسبة مرور 20 سنة على تربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.
ويندرج هذا الحفل في إطار الاحتفالات التي يخلدها السلك القضائي كل سنة، ويعرف نوعا من البهجة و الفرحة كما جرت العادة في هذه المناسبات الوطنية الغالية.
وعرف هذا الحفل حضور السيد أحمد حجي والي جهة سوس ماسة والرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بأكادير الأستاذ عبد الله الجعفري والوكيل العام للملك بها الأستاذ عبد الكريم الشافعي والمسؤولين القضائيين بالدائرة الاستئنافية لأكادير ونساء و رجال القضاء بمختلف دراجاتهم وهيئة المحامين ممثلة في النقيب الأستاذ وهبي وأطر وموظفي محاكم أكادير ومسؤولين أمنيين وعسكريين و ممثلي البعثات الدبلوماسية والقنصلية، وشخصيات أخرى.
و بالمناسبة، تناول الأستاذ عبد الكريم الشافعي الكلمة نيابة عن أسرة القضاء بمحكمة الاستئناف بأكادير والتجارية والادارية، رحب من خلالها بالضيوف في هذا اليوم السعيد لمشاركة أسرة العدالة في أجواء من السرور والابتهاج بهذا الصرح القضائي الشامخ بقصر العدالة والذي يأتي في خضم الفرحة العارمة التي تعرفها ربوع المملكة السعيدة بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد الذي يعد على رأس الأعياد الوطنية التي طبعت تاريخ المملكة السعيدة منذ تأسيس الدولة العلوية الشريفة باعتباره رمزا للاستمرارية في أجمل معانيها وأنبل مقاصدها.
وأكد الوكيل العام الأستاذ عبد الكريم الشافعي على المكانة التي يحتلها عيد العرش والجالس عليه في قلوب المغاربة وما لهذه الذكرى من أهمية ورمزية وما يجسده الاحتفال من مظاهر التعبير عن الولاء والاخلاص والالتفاف حول ما يجسده الحدث من حمولة اعتزاز وافتخار السلطة القضائية بهذه المناسبة الغالية.
وأشار الى أن أسرة القضاء بجميع مكوناتها بمحكمة الاستئناف بأكادير والمحاكم المتخصصة وهي تحتفل بهذه الذكرى الغالية كباقي الشعب المغربي قاطبة يقول الوكيل العام، ” تجعلنا نفتخر بولائنا لجلالة الملك محمد السادس، المنصور بالله دام له النصر والتأييد.
وأضاف الأستاذ الشافعي أنه ” بقدر ما تحمله هذه المناسبة من دلالات خاصة تاريخية روحية دستورية للقاضي الأول رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية والضامن لاستقلالها والذي ما فتئ نصره الله يولي عناية ورعاية خاصة لنساء ورجال السلطة القضائية ضامنا لاستقلالهم وكرامتهم، مكرمة مولوية تطوقنا بأمانة الوفاء بالعهد وروابط البيعة.
وأبرز السيد الوكيل العام، أن هذه السنة هي استمرارية الورش الكبير الذي عرف أحداث هامة جسدت المكانة الكبرى لاستقلال السلطة القضائية وانخراطها في المشروع المجتمعي الحداثي الذي يقوده جلالة الملك لاستكمال الهياكل التنظيمية للمجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة كجهاز مستقل عن السلطة التنفيذية ، بخلق أرضية مواتية للتكريس الفعلي للورش الكبير الذي أطلقه جلالة الملك، إضافة إلى العديد من المشاريع القانونية والحقوقية واللقاءات الوطنية والدولية التي تصب كلها في مجال تكريس دولة الحق والقانون والمؤسسات جعلت من المملكة بقيادة جلالته نموذجا متفردا بالمنطقة وتجربة يحتدى بها اقليميا، جهويا وقاريا.
واوضح السيد الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير، أن حصيلة السنة القضائية تجعلنا ننظر إلى المستقبل بكل ثقة نحو المزيد من التنزيل الفعلي لاستقلال النيابة العامة وتدعونا إلى المزيد من العمل الجاد بضمير مسؤول حفاظا على المكتسبات في أفق تطوير وتجويد الخدمات القضائية لمرتفقي العدالة الذي هو في صلب انشغالات جلالة الملك المنصور بالله، وهي مناسبة أيضا لاستحضار المكتسبات الحقوقية والديمقراطية التي حققتها المملكة المغربية بفضل قيادة جلالة الملك في احترام تام لاستقلال السلطة القضائية والتطبيق السليم للقانون واحترام قواعد المحاكمة العادلة يضيف الوكيل العام للملك.
و شدد السيد الوكيل العام، على أن أسرة العدالة بهذه الدائرة الاستئنافية واعية بحجم الانتظارات والتحديات ولن تدخر جهدا في المساهمة بشكل إيجابي في هذه الدينامية الايجابية لتكريس الأمن القانوني والقضائي وتحسين مناخ الأعمال وتحفيز الاستثمار وضمان الحقوق والحريات بالتفعيل الأمثل لكل الموارد البشرية والتقنية والتطبيق الأمثل لقواعد الحكامة والشفافية والنجاعة وفق منهج استراتيجي وتخطيط محكم محدد الأهداف في أفق رؤية استشرافية.
وختم الوكيل العام كلمته بالقول أن :”مناسبة عيد العرش المجيد لهذه السنة والتي تخلد للذكرى العشرون لجلوس مولانا الامام على عرش اسلافه الغر الميامين بقدر ما تحمله من دلالات عميقة وحمولات دستورية تجسد روابط التلاحم بين العرش والشعب المتجذر في التقاليد المغربية العريقة تجعلنا نفتخر ونعتز بولائنا وبيعتنا لجلالة الملك مصداقا لقوله تعالى “إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكت فإنما ينكت على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما” “.