المجهر24|
حل وزير الصحة، السيد خالد آيت الطالب، ضيفا على برنامج ” لقاء المغربية ”،بثته قناة المغربية مساء أمس الأربعاء، وقال إن المنظومة الصحية اليوم شهدت تغيرا ” وأعطت أكلها في هذه الظرفية على الرغم من النواقص “،وأكد أن الحالة الوبائية متحكم فيها نظرا لعدد من المعطيات من قبيل توفر المغرب على أحسن المؤشرات في العالم من حيث الإماتة (1.6 في المائة) ونسبة التعافي ( 86 في المائة ) والحالات الحرجة.
وابرز أن المنظومة الصحية توجد اليوم في صلب الاهتمام خاصة في هذه الظرفية المرتبطة بأزمة ” كوفيد 19″،من خلال جعل المواطن أولوية، مشددا على أن المنظومة الصحية مستقبلا ستكون في مقدمة الاهتمامات ليس فقط في المغرب بل في العالم، مشيرا إلى القفزة التي يشهدها الطب الجامعي، مستشهدا في هذا الصدد بتطور عدد المراكز الجامعية الاستشفائية في أفق “إحداث مستشفى جامعي بكل جهة”.
وتطرق آيت الطالب الى موضوع إحداث معاهد للتكوين في المهن شبه الطبية التي عرفت تطورا على المستويين النوعي والكمي، مبرزا أهمية إرساء ملاءمة ما بين حاجيات مهنة الطب والتكوين في هذا المجال، خاصة في ظل التطور التكنولوجي.
ولفت الوزير إلى ” أننا مقبلين على سياسة دوائية جديدة من خلال مشروع قانون خاص بهذا الشأن”، مشيرا إلى وجود طاقات في القطاع الصناعي للأدوية بمقدورها رفع الرهان، داعيا إلى استخلاص الدروس من أزمة “كوفيد 19 ” والعمل على تحسين وتأمين المخزون الوطني من الأدوية
وأشار أن هناك برامج تروم بلوغ ما سماه بالتجمع الاستشفائي الترابي والذي من شأنه إعطاء رؤية وإمكانية لتجميع الطاقات وتدبيرها، وهو ما يتيح للمواطن بلوغ حقه في العلاج والطب الاختصاصي بعين المكان.
وشدد،الوزير على مسألة التكوين الذي سيستند إلى خريطة تضبط الحاجيات من ناحية الموارد البشرية والتجهيزات والبنية التحتية، في اطار مقاربة لخريطة صحية جهوية تقوم على الملاءمة حسب حاجيات كل منطقة.
على صعيد آخر، أبرز السيد آيت الطالب أن التعامل الرقمي في الإدارة وفي مجال الطب، في ظل هذه الأزمة، شهد “نقلة نوعية”، داعيا إلى المضي في هذا الاتجاه ما بعد أزمة “كوفيد 19 “.