الإقتصاد المغربي … بين الطفرة الصناعية وتحديات الشركاء الكبار

المجهر 24 |  
أفاد تقرير للمجلة الاقتصادية المتخصصة” إيكونوميست” أن المغرب بات وجهة رئيسية للإستثمارات الصناعية في إفريقيا، خصوصًا في قطاع السيارات والبطاريات، حيث إستحوذ على نحو 5% من إستثمارات مبادرة “الحزام والطريق” خلال العامين الماضيين. فقد ضخت شركة “جوشن” الصينية وحدها 6 مليارات دولار في مصنع ضخم بالقنيطرة.
لكن هذا النجاح، وفق التقرير، لا يخلو من كلفة، إذ قد يجعل المغرب عرضة لتداعيات الحروب التجارية بين القوى الكبرى، خاصة بعد فرض الاتحاد الأوروبي في 2023 رسوم مكافحة إغراق على بعض المنتجات المصنعة بالمغرب.
ورغم أن أوروبا تبقى الشريك التجاري الأكبر، فإن الرباط تراهن على تنويع شراكاتها نحو إفريقيا، عبر مشاريع إستراتيجية مثل خط أنابيب الغاز مع نيجيريا الممتد على 5600 كلم ومروره بـ11 دولة، إلى جانب استقطاب شركات عالمية كـ”بوسكو” الكورية و”إنجي” الفرنسية نحو مركز كازابلانكا فاينانس سيتي.
وختم التقرير بالإشارة إلى أن المغرب يحقق نجاحات بارزة، لكن اعتماده على الاستثمارات الأجنبية يجعله مكشوفًا أمام تقلبات السياسات الدولية. غير أن الوزير رياض مزور أكد أن هذه التحديات “ستدفع المغرب نحو المزيد من التنويع، ونحن بلد تنافسي قادر على الاستمرار في الصعود عالميًا”.
شارك المقال
  • تم النسخ