المجهر 24/ متابعة|
كشفت المندوبية السامية للتخطيط أن الفوارق الإجتماعية بين المغاربة عادت خلال السنوات الأخيرة إلى مستويات قريبة من تلك المسجلة مطلع الألفية، بعد أن شهدت تراجعا تدريجيا حتى 2019. وأكدت المذكرة حول «مكافحة الفقر وتقليص الفوارق الإجتماعية والمجالية» أن الصدمات الصحية والإقتصادية منذ 2019 ألغت مكاسب تقليص الفوارق وكشفت هشاشة التقدم المحقق.
وأظهرت البيانات أن مستوى المعيشة تراجع بين 2019 و2022، خصوصا لدى الفئات الأكثر هشاشة، حيث إنخفض مستوى معيشة 20% من الأسر الأقل دخلاً بنسبة 4,6% سنوياً، مقابل 1,7% فقط للأسر الأغنى.
كما إرتفعت حصة إنفاق الأغنياء من 46,2% إلى 48,1%، بينما تراجعت حصة الأسر الفقيرة إلى 6,7%، ما وسع الفارق في مستوى المعيشة بين الطرفين إلى 7,1 مرات سنة 2022 مقابل 6,2 مرات سنة 2019.
وخلال الفترة ما بين 2001 و2019، شهد المغرب تحسناً ملحوظاً في مستوى المعيشة للفئات الوسطى والمحدودة الدخل، قبل أن تعكس الفترة الأخيرة تراجع هذه المكاسب، خاصة في نفقات الغذاء التي أصبحت أكثر تركيزاً لدى الأسر الميسورة، بحسب المندوبية.