المجهر 24/صالح داهي – العيون|
في أجواء رسمية تسودها مشاعر الفخر والوفاء، احتفلت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالذكرى السابعة عشرة لتأسيسها، وذلك خلال حفل نظمته بمركز تكوين الأطر بمدينة تيفلت، بحضور عدد من المسؤولين والأطر العاملة بالقطاع.
وشكل هذا الموعد السنوي مناسبة لتسليط الضوء على أهم المنجزات التي تحققت منذ سنة 2008، والتأكيد على استمرار المسار الإصلاحي في إطار التوجيهات الملكية السامية.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، عبّر السيد محمد صالح التامك، المندوب العام، عن اعتزازه الكبير بالجهود والتضحيات التي يبذلها موظفو وموظفات إدارة السجون، مشيرًا إلى أنهم “صمام أمان المؤسسات السجنية وواجهة الدولة فيها”، وموجهًا لهم أسمى عبارات الشكر والعرفان على ما يتحملونه من أعباء في بيئة مهنية صعبة ومعقدة.
ومن أبرز ما ميّز هذه الذكرى، الإعلان عن اعتماد النظام الأساسي الجديد الخاص بموظفي إدارة السجون، الذي اعتُبر محطة مهمة في تحسين وضعية الموارد البشرية داخل القطاع، سواء على مستوى الأجور، أو نظام الترقيات، أو هيكلة الدرجات. وقد لقي هذا الإجراء ترحيبًا واسعًا من طرف الموظفين، الذين رأوا فيه استجابة ملموسة لمطالب طالما عبّروا عنها.
كما تطرق المندوب العام إلى التحديات المستقبلية، في مقدمتها دخول القانون رقم 43.22 المتعلق بالعقوبات البديلة حيز التنفيذ، مما سيتطلب أدوارًا جديدة للموظفين، ويعزز مساهمتهم في تكريس العدالة التصالحية.
وأكد التامك أن المرحلة المقبلة تستدعي مواصلة الجهود في مجالات التكوين، وتحديث البنية التحتية، وتكثيف التنسيق مع مختلف الشركاء القضائيين والإداريين، مع الحفاظ على الثقة في كفاءة العنصر البشري، كعنصر محوري في أي إصلاح.
وفي ختام كلمته، ترحم المندوب العام على أرواح شهداء الواجب، وجدّد التعبير عن التزام المندوبية بتوفير الدعم والحماية لكافة موظفيها، مؤكدًا استمرار الانخراط في الورش الإصلاحي الكبير الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس نصره الله، تحت شعار: “الله – الوطن – الملك”.