*بقلم: ابراهيم أبهوش
ما يؤلمنا هو أن تبقى مدينة طانطان، مدينة للعبور فقط بدون تنمية… مدينة هي هي، لا تتغير كوصلة اشهار قهوة سمر !! تدشينات هناك وأخرى هناك ، لكن طانطان ستظا استثناء ، بالرغم من ماتزخر به من مؤهلات طبيعية واقتصادية واجتماعية، سيظل النسيان حليفها مالم تتغير العقليات باتخاد زمام المبادرات… طانطان المدينة الرائعة بأناسها الطيبين ، وبموقعها الجغرافي المتميز، ومؤهلاتها الطبيعية، وبذكرياتها الجميلة في صناعة تاريخ الصحراء التنموي … مدينة ، لازالت تعاني منذ الاستقلال إلى اليوم من أزمة المبادرات السياسية والتنموية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية لكل المسؤولين المتعاقبين على مسؤولية النهوض التنموي بها … لكنهم فشلوا جميعا ، وظلت تعاني من غياب مبادرات لأفكار مشاريع قد تنهض بها دفعة واحدة !!
هكذا يقول أبناؤها من ساكنتها ، تلك مدينتنا نأسف لاحوالنا فيها قبل حالها …اما آخرون من غير قاطنيها فكثيرا مايردون : لاتتعب نفسك ياصديقي ، فهي هكذا ستظل تعاني وتعاني…
وبالرغم من أن مدينة طانطان، ولادة للكفاءات وابانت عن علو كعبها في عدة ميادين ، لكن أبناءها يخدمون بافكارهم ومقدراتهم مدنا أخرى الا مدينتهم !! لماذا وكيف هذا يا صاحبي ؟ سألت : ببساطة يا صديقي ، لأن المثقفين منهم لا يدخلون غمار الإنتخابات، و لأن ازمتنا في طانطان هي أزمة نخب ، فهي المسؤولة عن المبادرة في اقتراح افكار مشاريع والبحث عن مصادر التمويل لها ، وجلب الاستثمارات والتسويق لها في كل المحطات !! وأضاف بحرقة من لازال ينشد الأمل،
ياصاحبي ، لاتنسى أن الكرة بملعب الناخبين، وليست بملعب بعض المنتخبين حاليا ، لأسباب يعرفها الكثيرون … فاستحقاقات 2021 على الأبواب، قد تكون آخر أمل لاصلاح مافسد وإدراك مافاتنا من ركب التنمية، إذا أسندت المسؤوليات للكفاءات الشابة المتقفة بناء على عطاءاتها السابقة وحضورها في قضايا وهموم الناس !!
ترى هل لطيبة اناسها، هكذا سيظلون وسيصدقون برامج أحزاب لاتساهم ولاتدعم منتخبيها الا بورقة تزكية ترشح ؟؟!!
ترى هل ستكون الساكنة في مستوى التحديات في الاستحقاقات القادمة، علها تفرز لنا نخبا كفأة وشابة جديدة، لاهم لها الا مصلحة المدينة وساكنتها على جميع المستويات، ولو في تلك المحطة فقط؟؟ !! نأمل ذلك صادقين …