المجهر24/ج-تويزكي -إقليم أسا الزاك.
خلص المشاركون في ندوة حول “مجال تويزكي: التاريخ والموارد التراثية” المنظمة في إطار الدورة الثانية للمهرجان الدولي للرحل بجماعة تويزكي بإقليم أسا الزاك،بالدعوة إلى استثمار النقوش الصخرية التي تزخر بها المنطقة لبلورة مسارات سياحية ثقافية .
وتعد جماعة تويزكي من أغنى الجماعات الترابية في التراث المادي، لا سيما النقوش الصخرية، على المستوى الوطني
وتباحث المشاركون في الندوة “مجال تويزكي”، كقاعدة أساسية للاستقرار البشري ،وممرا حيويا للعناصر البشرية عبر مر التاريخ، وتوافد الموجات البشرية على اختلاف أنواعها على المجال بشكل جماعي أو فردي، حيث تشهد عدد من المعطيات الجغرافية والتاريخية على هذا الاستقرار والتفاعل داخل المجال.
ولفت المشاركون أيضا الانتباه الى جوانب من الحياة الاجتماعية والاقتصادية في آسا ومحيطها ما بين النصف الثاني من القرن 19 وبداية القرن 20 من خلال الكتابات والشواهد المصدرية الإسپانية من خلال معرفة الدلالات الرمزية و الصور التي رسمها الإسبان عن مجال و إنسان آسا وإلى أي حد تمكنوا من تشخيص الواقع الاجتماعي والاقتصادي للمجال المذكور، في الفترة ما بين النصف الثاني من القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين.
وتعد منطقة تويزكي، التي تقع في الجهة الشرقية لإقليم أسا الزاك، إحدى التمركزات المهمة للنقوش الصخرية بالمغرب، حيث تم جرد ما يناهز 30 موقعا رئيسا وثانويا.
وتجدر الاشارة أن الجماعة الترابية تويزكي ،أحدتت إثر التقسيم الجماعي لسنة 1992 على مساحة تقدر ب 5654 كلم مربع، و تقدر ساكنتها حاليا ب 5022 نسمة، غالبيتهم من البدو الرحل يعيشون على حياة الترحال و التنقل و تربية الماشية، تشكل الساكنة ما دون سن الأربعين فيها نسبة 76,2 في المائة.
وتقع جماعة تويزكي في الجهة الشرقية لإقليم أسا-الزاك تحده من الشمال جماعة تغجيجت باقليم كلميم و جنوبا الجماعة الترابية البيرات، ومن الغرب جماعة عوينة لهنا التابعتين لاقليم اسا-الزاك، فيما تحده شـرقا الحدود الجزائرية وجماعة فم الحصن باقليم طاطا.
وتضم تويزكي انواعا من التضاريس تتكون من هضاب صحراوية وسهول فيضية على ضفاف أهم الاودية خصوصا وادي درعة ووادي امستيل، الى جانب هذا توجد بالجماعة سلاسل جبلية تتكون من جبال باني في الشمال وجبال واركزيز في الوسط.