أعلن بيان لوزارة الخارجية المغربية اليوم الجمعة، أنه أطلق عملية عسكرية في منطقة الكركرات على الحدود مع موريتانيا، من أجل “إعادة إرساء حرية التنقل” المدني والتجاري في المنطقة، مدينا “استفزازات” جبهة البوليساريو.
وقال أن هذه العملية تأتي بعد عرقلة عنصاصر من البوليساريو منذ 21 أكتوبر الماضي، الطريق الذي تمر منه خصوصا شاحنات نقل المسافرين وشاحنات نقل البضائع نحو موريتانيا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
وقد شهدت منطقة الكركرات فجر اليوم توترا عسكريا بين المغرب وجبهة البوليساريو، وسط حديث عن اشتباك محدود.
وأوردت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” أن قوات مغربية قامت بمحاولة فتح المعبر أمام حركة السير والتبادل التجاري بعد إغلاق دام أكثر من ثلاثة أسابيع من طرف البوليساريو،بعدما قامت جبهة البوليساريو بالرد ناريا، ويجهل مستوى هذه المواجهات لحد الآن.
وقالت الخارجية المغربية في بيانها أنه “أمام الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات البوليساريو في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، قرر المغرب التحرك، في احترام تام للسلطات المخولة له”.
ويضيف البيان” “بعد أن التزم المغرب بأكبر قدر من ضبط النفس، لم يكن أمام المغرب خيار آخر سوى تحمل مسؤولياته من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه التحركات وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري”.
ويؤكد البيان أن “المغرب قرر أن يتصرف وفقا لصلاحياته بحكم واجباته وبامتثال كامل للشرعية الدولية”، محملا جبهة البوليساريو وحدها المسؤولية الكاملة والعواقب الكاملة”. مضيفا” “أبرز البلاغ أنه منذ عام 2016، ضاعفت البوليساريو هذه الأعمال الخطيرة التي لا تطاق في هذه المنطقة العازلة، في انتهاك للاتفاقيات العسكرية، في تحد لدعوات النظام التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، وفي انتهاك لقرارات مجلس الأمن، ولا سيما القرار 2414 والقرار 2440، الذي أمر البوليساريو بـ”وضع حد” لهذه الأعمال المزعزعة للاستقرار”.
في الوقت ذاته، يبرز البيان أن “المملكة المغربية نبهت على الفور وأبلغت بانتظام بهذه التطورات الخطيرة للغاية الأمين العام للأمم المتحدة وكبار مسؤولي الأمم المتحدة”، ويورد بلاغ الخارجية الذي شدد على أن بعثة “المينورسو” كانت شاهدة على كل هذه الخروقات.
وأضاف البيان أن الرباط أعطت “كل الوقت اللازم للمساعي الحميدة للأمين العام للأمم المتحدة ولبعثة المينورسو، من أجل إقناع البوليساريو بوقف أعمالها المزعزعة للاستقرار ومغادرة المنطقة العازلة في كركرات”. وتأسّف البلاغ أن “النداءات التي وجهتها بعثة الأمم المتحدة في الصحراء والأمين العام للأمم المتحدة، فضلاً عن دعوات العديد من أعضاء مجلس الأمن، لم تنجح للأسف”.