بن شماش في ندوة افتراضية حول ما بعد جائحة كوفيد.. من المرتقب أن يعيش العالم أسوأ كساد اقتصادي منذ 90 سنة

المجهر24/الرباط|

قال رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش ،أمس الجمعة،في ندوة افتراضية منظمة في إطار الاحتفاء بالذكرى ال41 لتـأسيس البرلمان الأنديني،حول موضوع “تأهيل النشاط الاقتصادي في مرحلة ما بعد الجائحة”،بمعية رؤساء برلمانات أمريكا الوسطى وأمريكا اللاتينية والكراييب وتجمع ميركوسور إن التعافي الاقتصادي،لما بعد مرحلة (كوفيد-19) ، يجب أن يكون مبنيا على التعاون والثقة والتكامل.

وسجل بنشماس أن هذه الندوة تنعقد في سياق ظروف دولية صعبة واستثنائية جراء التبعات السلبية لجائحة (كوفيد-19) على المستويات الاقتصادية والاجتماعية، حيث من المرتقب أن يعيش العالم أسوأ كساد اقتصادي منذ 90 سنة،كما أنه في طريقه نحو نمو سالب بنسبة 9، 4 في المائة، مبرزا أنه ، حسب صندوق النقد الدولي ، ستصل نسبة المديونية العالمية لمستويات قياسية وغير مسبوقة تبلغ 5،10 في المائة من الناتج الداخلي الخام العالمي،لذلك فإن هذه المؤشرات،وإن كانت تكشف حجم التحديات غير المسبوقة ، فهي تشكل فرصة لتجديد أساليب التفكير وتسريع مسارات التغيير.

ودعا رئيس المجلس المشاركين إلى بلورة التصورات واقتراح الأفكار وبرامج عمل ملموسة كفيلة بوضع “أجندة مشتركة للتنمية والرفاه الاقتصادي” تكون آلية لتعزيز الاندماج بين دول المنتدى البرلماني الافريقي-الامريكي-اللاتيني (افرولاك)

وشدد على أن مسار التعافي والتنشيط الاقتصادي لما بعد مرحلة (كوفيد-19) يجب أن يكون مبنيا على التعاون والثقة والتكامل، مضيفا أنه من الصعب أن تنجح الدول في هذا المسار بالاعتماد على مقوماتها وإمكانياتها الذاتية فقط،وأن كل بلد سيحتاج بالضرورة إلى أسواق كبيرة وتدفقات استثمارية خارجية وهامة ومنظومات لوجستية تنافسية.

لذلك،يقول رئيس مجلس المستشارين، “فإن التعاون بين بلداننا سيكمننا جميعا من الطاقات الكبيرة المشتركة من أجل المضي قدما في آليات للتعافي تحقيقا للتغيير، قابلة لإنضاج شروط إنشاء منطقة تبادل حر بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية”، مشيرا إلى أن المنطقة كفيلة بأن تتيح لأزيد من مليار و900 مليون مستهلك آفاق تجارية واقتصادية واجتماعية واعدة.

شارك المقال
  • تم النسخ