المجهر24|
أكدت الخارجية الروسية على موقعها الرسمي،بمناسبة الذكرى الـ62،لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وموسكو التزام المغرب وروسيا بتعميق الحوار السياسي بينهما حول القضايا الدولية، والإقليمية الرئيسية،وأن البلدان يعملان، في الوقت الراهن، على توسيع الحوار السياسي بينهما، من خلال اتصالات منتظمة بين وزارتي خارجيتيهما،وعبر العلاقات بين البرلمانين المغربي والروسي،التي تشهد تطورا ملموسا.
وشددت الخارجية الروسية على تجذر العلاقات الروسية المغربية، التي تأسس بناؤها في أواخر عام 1777 بمبادرة من السلطان محمد الثالث بن عبد الله الخطيب، موضحا أن السلطان المغربي اتصل بالامبراطورة الروسية إيكاترينا الثانية، واقترح إقامة روابط، وعلاقات تجارية بين البلدين، حيث فتحت الامبراطورية الروسية قنصلية عامة في طنجة في نونبر 1897،برئاسة الوزير الدبلوماسي البارز، فاسيلي بخراخت، الذي وصل إلى طنجة، في ماي 1898، وقدم أوراق اعتماده إلى سلطان المغرب في مارس 1899،وتبادل قائدي البلدين،فيما بعد وثائق تعبر عن رغبتهما المشتركة في إقامة علاقات سلام وصداقة، وفي يوليوز من عام 1778، أعلن السلطان عن استعداده لاستقبال ممثل للإمبراطورة في المغرب.
ويكتسي التعاون الاقتصادي والتكنولوجي الروسي المغربي أهمية كبيرة في قطاع الطاقة، خاصة الدعم الروسي، لتشييد محطة الطاقة الحرارية في جرادة، وسد المنصور الذهبي، وخط لنقل الطاقة الكهربائية بطول 200 كلم، ومحطة مولاي يوسف لتوليد الطاقة الكهرومائية، حيث تم استكمال سد الوحدة بدعم روسي،كأحد أكبر المنشآت في العالم العربي، وإفريقيا،ويولد 30 في المائة من كهرباء المغرب،ويعد تجسيدا لتعاون ثنائي مثمر، حسب الخارجية الروسية.
ولفتت الخارجية الروسية الانتباه إلى أن اللجنة الحكومية المشتركة الروسية المغربية للتعاون الاقتصادي، والعلمي، والتكنولوجي، ومجلس الأعمال الروسي المغربي يواصلان عملهما في هذا الاتجاه. وأضافت أن أزيد من 11 ألف مغربي تخرجوا من مؤسسات تعليمية سوفياتية وروسية، وأكثر من 600 طالب مغربي يتلقون،حاليا، تعليمهم في روسيا.