كارتيرون :منتدى كرانس مونتانا يروم جعل مدينة الداخلة “مختبرا حقيقيا” للتفكير.

المجهر24/الرباط

قال الرئيس المؤسس لمنتدى كرانس مونتانا، جون بول كارترون، اليوم الاثنين بالرباط، خلال مؤتمر صحفي حول الدورة السادسة من المنتدى الدولي كرانس مونتانا المزمع تنظيمه بمدينة الداخلة  من 18 إلى 21 مارس المقبل،وأن مدينة الداخلة تشكل “معجزة” يمكن تقديمها كنموذج للتنمية بالنسبة للدول الإفريقية، وأن المنتدى يروم جعلها “مختبرا حقيقيا” للتفكير.

وذكر السيد كارترون أنه منذ مارس 2015، عرف المنتدى حضور أكثر من 6000 مشارك يمثلون 170 دولة، واكتشفوا أن مدينة الداخلة أصبحت “مختبرا حقيقيا للنموذج التنموي الجديد لإفريقيا”.

وأكد السيد كارترون، أن الأقاليم الجنوبية “تجسيد لما يمكن تحقيقه من خلال الرؤية والإرادة السياسية والحكومية في منطقة كانت تفتقر لأبسط المقومات”، مبرزا الإمكانات الطبيعية لمدينة الداخلة، حيث قال :إني  “واثق” من أنها “ستكون فلوريدا المغرب المستقبلية وتوأم مدينة طنجة في الجنوب”، وأن الهدف الأساسي هو جعل هذا المنتدى “وسيلة للنمو والتنمية والتكامل في الأقاليم الجنوبية”.

وحسب بيان للمنظمين ستعقد الدورة السادسة لهذا المنتدى، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وستستضيف كبار صناع القرار في العالم، كما أنها ستشكل فرصة للتفكير بخصوص الأمن الإنساني، والتطور الرقمي، ودور القطاع البنكي والمالي في التكامل، والسعي الحثيث لتحقيق حكامة أفضل، والمتطلبات البيئية، والنقل، والفلاحة المستدامة، إلى جانب إسهام النساء والشباب في المجتمع.

وأضاف المصدر ذاته أن الدورة السنوية لهذا الحدث الهام، المخصصة لإفريقيا والتعاون جنوب – جنوب، تهدف إلى تعزيز دور المنتدى لصالح الأقاليم الجنوبية، من حيث تنميتها وإشعاعها الدولي، وذلك بمواكبة الانتقال السريع الذي تشهده الأقاليم الجنوبية في مجالات الاقتصاد والطاقة والبيئة والمجال الرقمي، وتحفيز المبادرات المحلية في إطار تنمية بشرية شاملة ومستدامة.

كما يصبو المنتدى إلى المساهمة في الاعتراف الدولي بالوحدة الترابية للمملكة، وتموقع الداخلة ضمن قائمة المدن المحتضنة للتظاهرات العالمية، وإشعاع المدينة “كمختبر للتفكير والتعاون جنوب – جنوب”، مع تسليط الضوء على قطاعات التميز المغربية التي تتصدر أولويات سياسات التعاون الإفريقية للمملكة.

وسيساهم منتدى “كرانس مونتانا”، بشكل فعال، في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لساكنة الداخلة وجهة وادي الذهب، مما جعل من المدينة، يفيد البلاغ، محورا للعلاقات الاقتصادية في غرب إفريقيا، ومركزا للمقاربة الجديدة للتعاون بين دول القارة من خلال الانفتاح بشكل أكبر على التعاون جنوب – جنوب.

شارك المقال
  • تم النسخ