المجهر24/ الرباط
أعلنت غامبيا، أمس الخميس بالرباط، قرارها فتح قنصلية لها بالداخلة قريبا، حسب ما قاله وزير الشؤون الخارجية الغامبي، مامادو تانغارا، خلال ندوة صحفية عقب لقائه بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة.
من جهة أخرى، جدد الوزير الغامبي التأكيد على موقف بلاده الذي “لم يتسم أبدا بالغموض بخصوص قضية مغربية الصحراء، والوحدة الترابية للمملكة”.
كما أشاد بدعم المغرب لغامبيا “في اللحظات العصيبة”، وكذا بالمساعدة التي تقدمها المملكة لغامبيا في مجال التكوين.
وعبر السيد تانغارا الذي ستحتضن بلاده المؤتمر المقبل لمنظمة التعاون الإسلامي، عن أمل بانجول في “الاستفادة من خبرة المغرب في مجال التنظيم”، معربا عن ثقته بأنه “مع دعم المغرب، سنتمكن من إنجاح تنظيم” هذا الحدث.
من جانبه، أكد السيد بوريطة أن محادثاته مع نظيره الغامبي كانت مناسبة “للتذكير بالتزام جلالة الملك محمد السادس بتطوير تعاون جنوب -جنوب قوي مع جمهورية غامبيا الشقيقة”.
وأشار السيد بوريطة إلى أن الزيارة الملكية لغامبيا سنة 2006 شكلت مناسبة “لوضع أسس هذه الشراكة المتينة التي تتواصل وتتعزز اليوم”. وأضاف الوزير أن المسؤولين ناقشا الاستحقاقات المقبلة للعلاقات الثنائية “ولاسيما اجتماع اللجنة المختلطة مطلع السنة المقبلة ببانجول”.
كما أكد لنظيره الغامبي “الدعم الكامل” للمغرب لتنظيم غامبيا للمؤتمر المقبل لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى القمة. وقال السيد بوريطة في هذا الصدد “ستكون لحظة قوية سيكثف البلدان خلالها تعاونهما وتنسيقهما من أجل تنظيم ناجح لهذا الحدث الكبير”.
ومكن اجتماع السيدين بوريطة وتانغارا الذي انعقد على هامش الاحتفال بالرباط بالذكرى الخمسين لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي، من استعراض القضايا الإقليمية، وإبراز “التطابق التام في وجهات النظر والتنسيق بخصوص مجموع القضايا المدرجة ضمن جدول أعمال الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، حيث ينسق البلدان مواقفهما ومبادراتهما”.