فاس .. السفير كريستوف لوكورتييه يدشن المقر الجديد للقنصلية العامة لفرنسا والمعهد الفرنسي

المجهر24/فاس|

أشرف السيد سفير فرنسا بالمغرب، كريستوف لوكورتييه اليوم الثلاثاء، بحضور القنصل العام لفرنسا بفاس، كارين فولر فيالون والسيد والي جهة فاس – مكناس عامل عمالة فاس، السيد معاذ الجامعي، ورئيس مجلس جهة فاس – مكناس عبد الواحد الأنصاري، ورئيس المجلس الجماعي لفاس، عبد السلام البقالي، وممثلي الجالية الفرنسية،على تدشين المقر الجديد للقنصلية العامة لفرنسا والبناية الجديدة للمعهد الفرنسي بفاس، بعد إعادة هيكلته.

وفي كلمة له بالمناسبة،خلال هذا الحفل، أكد السيد السفير  على توجه فرنسا نحو مبادرات ملموسة في علاقتها بالمغرب.

وأضاف لوكورتييه أن مشروع إعادة الهيكلة الذي استغرق سنتين، يعكس “المكانة التي تحتلها المدينة في الدبلوماسية”، و”دينامية العلاقات مع المملكة المغربية”.

وأشار إلى أن فرنسا هي “البلد الوحيد الذي أبقى على قنصلية بفاس تقدم كامل خدماتها”، وهو ما يدل على رغبتها في أن تكون قريبة من مواطنيها، وتساهم في تعزيز الروابط مع مدينة تزخر بتراث تاريخي وفكري غني، مؤكدا أنه تمت إعادة هيكلة المقر الجديد وفقا لمعايير عصرية، تأخذ بعين الاعتبار هوية فاس.

وأوضح “من خلال الكتاب الذي دعانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى كتابته، نريد أن يكون لكل سطر صدى ملموسا”، مؤكداً أن هذا المقر الذي تمت إعادة هيكلته هو واقع ملموس ومتين.

وفي معرض حديثه عن إعادة هيكلة البناية التاريخية للقنصلية العامة بفاس، أشار السيد لوكورتييه إلى أن هذه البنية التحتية “ستشكل جزءا من المشهد العمراني وكذا تاريخ مدينة فاس”.

ووصف المشروع ب”الخيار الاستراتيجي” الرامي إلى “تعزيز حضور فرنسا بفاس في جميع أبعاده الإدارية والثقافية والتربوية والإنسانية” وأن هذا المقر سيسهم في تحسين استقبال المواطنين الفرنسيين، ويرمز إلى استثمار فرنسا في التطوير الملموس لعلاقات التعاون مع المغرب.
من جانبها، أكدت القنصل العام لفرنسا بفاس، كارين فولر فيالون، أن هذا التدشين يمثل “صفحة جديدة” في حضور فرنسا بفاس.
ووصفت المقر الجديد بأنه “وعد”، أي بحضور، في الوقت ذاته، “مؤسساتي” يقدم خدمات للمواطنين الفرنسيين، و”إنساني” يهدف إلى “إحياء الحوار بين الثقافتين الفرنسية والمغربية”.
وشددت السيدة فولر فيالون على “المعنى العميق للغاية” الذي يمنحه هذا البعد الثقافي لمهمة القنصلية والمعهد، إلى جانب وظائفه الإدارية.
وبحسب مسؤولي القنصلية الفرنسية بفاس فإن هذا التدشين يشكل خطوة مهمة في تعزيز العلاقات بين فرنسا والمغرب، في ظل دينامية جهوية، ويفتح الطريق أمام العديد من المبادرات المستقبلية، على غرار الحدث المخصص للفن التقليدي للحلقة، الذي سيتم تنظيمه قريبا في حديقة المعهد، وسيجمع هذا الحدث تلاميذ من حوالي عشرين قسماً قاموا بإنجاز أعمال في إطار مشروع بيئي بعنوان “REGARDENOUS” (شاهدنا).

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)