المجهر 24/عبداللطيف بيه|في الوقت الذي انشغل فيه جل المغاربة بمتابعة مستجدات تنظيم الموندياليتو الرياضي ، سارع البعض الآخر إلى تخزين المواد الاستهلاكية بقدر ما يتوفر عليه من امكانيات مادية لضمان الحاجيات الضرورية لأسرته، نتيجة الإرتفاع المفاجئ و الغير المتوقع لأثمان الخضروات واللحوم إلى جانب المواد الغدائية والاستهلاكية الأخرى، الأمر الذي أفرز موجات من الغضب والإستياء الشعبي تم التعبير عنه صراحة بمواقع التواصل الإجتماعي .وعبر النشطاء على مستوى منصة الفايسبوك عن إستيائهم وغضبهم على الاوضاع الإقتصادية التي تعرفها البلاد في الأونة الأخيرة مع الحكومة الحالية التي يترأسها عزيز أخنوش، وأكدوا في تعاليقهم وتدويناتهم على أنها بعيدة كل البعد عن هموم المواطنين، لتملصها عن مسؤولية مراقبة أسعار المنتوجات الغدائية من جهة، ولالتزامها الصمت وإستهذافها للقدرة الشرائية للمواطنين من جهة أخرى، علاوة عن عدم مراعاتها للفوارق الطبقية ، وهو ماسموه بالسياسة التقشف العوجاء للحكومة في هذه السنة بالذات ، التي تميزت بتأخر التساقطات المطرية وكذا غياب رؤية تنموية واضحة من طرف الحكومة وفشلها الدريع في تدبير الأزمات ، والاستجابة لمطالب فئة عريضة من المجتمع المغربي وخاصة العمال الأجراء منهم والفئات الفقيرة الذين لا زالوا يشتغلون بالحد الأدنى للأجور.وخلص رواد مواقع التواصل الإجتماعي، الى أن الاوضاع الاجتماعية بالبلد في الوقت الراهن في صراع من أجل البقاء ومواجهة المجهول
المغرب..لهيب أسعار المواد الإستهلاكية يوقد نيران الغضب الشعبي بمواقع التواصل الإجتماعي
