منظمة السلم والتسامح للديمقراطية وحقوق الإنسان تراسل سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب في موضوع حرية التنقل و التأشيرات

المجهر24/العيون|

راسلت منظمة السلم والتسامح للديمقراطية وحقوق الإنسان، في شخص رئيسها” الأستاذ محمد سالم شرقاوي “، سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، السيدة:  “باتريشيا لومبارت كوزاك” حول موضوع ، حرية التنقل و “التأشيرات” ، موضوع شكايات عدد من المواطنين، توصلت بها المنظمة في سياق تدخلات عملها الحقوقي.

وعبرت المنظمة عن قلقها وإذانتها لكل ما تعرض ويتعرض له المواطنون المغاربة الراغبين في الحصول على” تاشيرة ” دخول الأرضي الأوروبية، من سوء المعاملة، وكذا الشروط التعجيزية والمجحفة القاسية التي تنتهجها المصالح القنصلية المعنية، الشيء الذي  أثر بشكل كبير على مصالح مجموعة من المواطنين ، ننشرها كما توصلنا بها:

من رئيس منظمة السلم والتسامح للديمقراطية وحقوق الإنسان إلى السيدة: باتريشيا لومبارت كوزاك
سفيرة الاتحاد الأوروبي للمغرب.

وبعد؛ نظرا لكونكم مؤسسة ذات صفة قوية داخل الإتحاد الاوروبي وبفعل دوركم التنسيقي بين مكونات الإتحاد ولأن لكم دور مهم في السعي للحفاظ على مصالح بلدان إتحادكم، ولإيماننا بأنكم تتبنون الحوار والتواصل وتمتين جسور التواصل بين بلدانكم وبين باقي بلدان المعمورة، ولأننا أيضا نؤمن بأنكم معبر مهم وأساسي في إشاعة ثقافة حقوق الإنسان وتمتين قواعد السلم والتسامح والتعايش بين كل الشعوب وهو ما نحتاجه في هذا الكون؛ لأجل كل ذلك ولأجل العمل في تنزيل أدوار المجتمع المدني على أرض الواقع ومعايشة هموم المواطنات والمواطنين والإستماع إلى انتظاراتهم اليومية، فإننا تتبعنا بقلق واهتمام شديدين ما وصلنا من تشكي وتظلم وتدمر من العديد من المواطنات والمواطنين الذين تعرضوا إلى تعطيل العديد من من مصالحهم الآنية والمستقبلية ووقف لأحد أهم الحقوق وهو الحق في التنقل واختيار وطن العمل والدراسة وذلك من خلال قساوة شروط الحصول على “الفيزا ” والتي طالت جميع شرائح المجتمع المغربي دون مراعاة للظروف المختلفة التي دفعتهم إلى طلب الفيزا؛ وأنتم تعلمون ما يربط المجتمع المغربي بالدول الأوروبية من علاقات متجذرة في جميع المجالات الإجتماعية والعائلية والاقتصادية والثقافية والعلمية وغيرها وهذه الإجراءات ستتسبب لا محالة في هدم كل تلك الجسور االتاريخية والاستراتيجية المهمة حاليا ومستقبلا ومما يترتب عنه من إحساس بالغبن والحيف وماقد يتولد عن ذلك من ردود فعل لاتخدم الأمن والاستقرار المهمين لكل شعوب العالم والتي تؤثر بشكل مباشر على أجواء التعايش والانسجام التي تتسم بها العلاقة بين الشعب المغربي وباقي مكونات الاتحاد الاوروبي، ونحن نعتمد على اهتمامكم بمثل هذه القضايا ذات البعد الإنساني والثقافي والاجتماعي وعليه فإننا :

_ نشجب ونندد بكل مايتعرض له مواطنينا داخل مقراتكم المعنية بموضوع الفيزا من إهانة وتحقير كخرق سافر لكل المواثيق والأعراف الضامنة لحقوق الانسان.

_ نندد وبشدة بكل السلوكات والمعاملات المسيئة والحاطة من الكرامة التي تعرض لها ويتعرض لها كل فئات المجتمع المغربي بفضاءات من المفروض أنها توفر شروط الاحترام وحسن المعاملة واحترام كامل، مؤطر باتفاقيات دولية تضمن لهم جميع حقوقهم كوالجين لمقرات بعثات دبلوماسية لقضاء مصالح خاصة بهم.

_ نطلب التدخل العاجل لرفع هذا الحيف والظلم الذي طال فئات متعددة من مجتمعنا.

_ نعلن عزمنا على القيام بكل الخطوات النضالية إلى أن يتم التراجع عن هذه الأعمال المسيئة للإنسان

_ نطلب التدخل لمعالجة هاته الإجراءات لدى تمثيلياتكم الدبلوماسية المتواجدة بالمغرب لتمكين المواطنين من حقهم في التنقل والتجوال والانفتاح على محيطهم بدول الاتحاد الأوروبي.

_ نوصي بعدم استخدام مثل هذه الاجراءات التي ينظر لها كأدوات عقابية ضد المجتمع بأكمله.

_ نبلغكم بأجواء الاستياء التي تسود الحركة الحقوقية داخل المملكة المغربية نتيجة هذه الممارسات.

_ ندعو إلى عدم استعمال حقوق المواطنين والمواطنات كوسائل للمقايضة السياسية وغيرها؛

_ نبلغكم بصفتنا منظمة مدنية تعنى بحقوق الانسان وقضايا السلم والتسامح سنبقى مترافعين عن هذا الملف بكل الوسائل المتعارف عليها حقوقيا من خلال التتبع والرصد
والتواصل مع المؤسسات ذات الصلة والإهتمام المشترك.

وفي الأخير تفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام.

شارك المقال
  • تم النسخ