المجهر24/العيون|
احنضن قصر المؤتمرات بالعيون صباح اليوم الأربعاء، اللقاء التشاوري الجهوي في إطار الحوار الوطني حول التعمير والإسكان، الذي تم إطلاقه، الأسبوع المنصرم، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويعتبر هذا اللقاء التشاوري، الذي نظمته وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فرصة لمباشرة تفكير معمق مع كافة الفاعلين المؤسساتيين، والفاعلين المدنيين والمهنيين الذين يساهمون في إنتاج الفضاء الحضري والقروي، لاستكشاف السبل الكفيلة بإحداث انتقال ملموس إلى نموذج جديد لبناء المدينة وتأهيلها، وتهيئة المجالات الترابية، وتوفير فضاءات عيش لائقة يمكن الولوج إليها، على أساس العيش الكريم وفق نهج ترابي استشرافي.
وقال والي جهة العيون الساقية الحمراء وعامل عمالة العيون،عبد السلام بيكرات، في كلمة خلال اللقاء، أن هذا الأخير يشكل “ مناسبة لتحفيز وانخراط كافة المتدخلين والفاعلين الجهويين والمحليين من منتخبين وسلطات ومستثمرين ومجتمع مدني، في إطار عمل تشاركي واعتماد الذكاء الجماعي والفعالية لبلورة رؤى ومقترحات من شأنها المساهمة في إعادة التفكير في مستقبل منظومتي التعمير والإسكان، وتطوير أنظمة التخطيط المجالي وتهيئة فضاءات عيش أكثر ذكاء وابتكارا ومشاركة ترتكز على إنعاش الاستثمار والإدماج الاجتماعي والاستدامة”.
كما دعا السيد عبد السلام بيكرات المشاركين في اللقاء إلى طرح أفكار جديدة وتقديم مقترحات واقعية واستشرافية تنبثق من الخصوصيات المجالية والإشكاليات المطروحة، وعرض للحلول البديلة توخيا للرقي بالمشهد العمراني وتحسين جاذبية المدن والمراكز القروية، مشيرا إلى أن هذه الخلاصات ستسهم في وضع خارطة طريق في هذا المجال وطنيا.
من جهته، حث رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء السيد سيدي حمدي ولد الرشيد،في كامة بالمتاسبة ألقاها بالنيابة عنه عضو مجلس الجهة السيد بلاهي أباد، المشاركين على اقتراح ممارسات عمرانية متجددة، مبرزا الحاجة إلى المضي قدما في تحديث ورقمنة وثائق التعمير، وكذا رفع التحديات التي تواجهها المنظومة الحضرية من أجل فهم أفضل لتعمير الغد.
وأشار السيد رئيس الجهة، في هذا الاتجاه، إلى أن خلاصات هذه اللقاءات الجهوية “ستشكل خارطة طريق لتقديم اقتراحات عملية، والتزامات فعلية، ستساعد المشاركين في هذا اللقاء التشاوري على مواجهة مختلف التحديات في مجال التعمير والإسكان “.
وقال مدير الوكالة الحضرية بجهة العيون الساقية الحمراء، المصطفـى الكحلاوي، في كلمة له بالمناسبة، إن هذا اللقاء، الذي جمع مختلف المتدخلين في القطاع، شكل مناسبة لمناقشة العديد من القضايا المرتبطة بالتعمير والإسكان، قصد طرح التحديات وصياغة اقتراحات وتوصيات.
وأشار السيد الكحلاوي، إلى أنه “سيتم تضمين هذه التوصيات في كتاب أبيض، سيقترح ميكانزمات كفيلة بتحسين التعمير والإسكان بالجهة وعلى الصعيد الوطني”، مبرزا أهمية قطاع التعمير باعتباره رافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المنشودة.
وشكل هذا اللقاء، الذي حضره ، على الخصوص، عمال مختلف الأقاليم التابعة لجهة العيون الساقية الحمراء، وممثلو قطاعات وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ورؤساء المصالح اللاممركزة، مناسبة لفتح نقاش موسع، والتبادل والتقاسم حول مختلف الإشكاليات المرتبطة بالتخطيط العمراني، وإنتاج مساكن لائقة تستجيب لمتطلبات المواطنين.
كما تم تنظيم نقاشات حول أربع ورشات موضوعاتية، نشطها خبراء في هذا المجال، تتعلق ب”التخطيط والحكامة”، و”العرض من السكن”، و”دعم العالم القروي والتقليص من الفوارق الترابية” و”الإطار المبني”.