تراخيص استغلال الصخور النفطية انتهاك لحقوق ساكنة تاولكت باقليم طرفاية .


بقلم : السالك عويسة. فاعل حقوقي ومدني في مجال البيئة.


تشكل التراخيص الممنوحة لاستغلال الصخور النفطية قصد استخراج الزيت لاستعماله في صناعة الاسمنت، خطورة كبيرة على البيئة، وانتهاكها للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لساكنة منطقة تاولكت الرعوية باقليم طرفاية،فموقع المشروع جاء يتمحور بين 3 جماعات قروية بإقليم طرفاية وهي : جماعة الحكونية ، جماعة الطاح وجماعة اخفنير.


ليس ببعيد عن محمية أخنيفيس، التي تعتبر أكبر محمية بالمغرب ، وتعرف بزخم التنوع الاحيائي الوطني والدولي ومكونات نباتية وحيوانية جد مهمة على الحدود الغربية للمنتزه الوطني الوحيد بالجنوب المغربي، وعلى موقع جد مهم مرتبط بأنشطة سوسيو اقتصادية، تعتمد الموارد الساحلية والمناطق الخلفية مثل الصيد التقليدي والرعي وتربية الإبل التي هي في ازدياد دائم.
مغالطات اعتمدتها دراسة التأثير البيئي المنجزة من طرف الشركة للحصول على التراخيص :

  • انخفاض تربية الماشية بسبب وجود عدة أنشطة متعلقة بالتجارة والصناعة.
    – موقع المشروع لم يكشف عن أي صراع مع الساكنة فيما يخص استغلال الأرض.
    – تراجع الكثافة السكانية بالمنطقة.
    – المشروع يهدف الى استخراج الزيت الصخري بواسطة مقالع مفتوحة يتم ازالة الطبقة التي لا تحتوي على المادة العضوية على عمق 30 إلى 25 متر.
    ليتم بناء معمل لا نعرف مواصفاته ولا توجد دراسة للتأثير البيئي تخصه، واظنه معمل لصناعة الاسمنت حيث سيتم استغلال دقيق الصخور المسحوقة في عملية استخراج الزيت الصخري، ومن بين الآتار السلبية الناتجة عن صناعة استغلال الشيست :
    ـ تدهور التربة.
    ـ تلوث المياه الجوفية.
    ـ تلوث الهواء.
    – الضوضاء والاهتزازات والاثار الكارثية على التنوع الاحيائي.
    – تدهور الغطاء النباتي.
    – اتلاف مساكن الحيوانات البرية والطيور المهاجرة.
    – الاثار السلبية على الساكنة.
    -الاثار السلبية على السياحة البيئية المرتبطة بالمنتزه الوطني اخنيفيس.
    -انتشار النفايات الناتجة عن الحفر والآلات والمعمل المشيد بالمنطقة الذي تنتج عنه مخاطر متعددة على البيئة وتشويه المناظر الطبيعية.
    – تهديد سلامة وامن الساكنة المحلية.

– التهديد البيئي لمحمية اخنيفيس.

الاحتفال باليوم العالمي للبيئة الذي يصادف 05 يونيو من كل سنة ويحمل شعار هذه السنة : ” معا يمكننا القضاء على تلوث الهواء” ، يدعونا جميعا إلى التفكير في طريقة نستطيع معها إجراء تغييرات في حياتنا اليومية، لتقليل تلوث الهواء محليا ، ويمكن أن يشكل هذا التدبير التزام محلي ، يساهم في تحسين جودة الهواء ، متسائلين ،كيف يمكن للمجتمع المدني المشاركة في التحسيس بخطورة تلوث الهواء؟كما أن الضرورة تستدعي منا جميعا حث أصحاب الصناعات ، على العمل معا لتحسين جودة الهواء .وتتوخى الجمعية جعل هذا اللقاء منصة محلية للتوعية العامة بخصوص خطورة تلوث الهواء التي تهدد بيئتنا وتنتج عنها كوارث وخيمة غير منتظرة. فالأضرار البشرية والمادية لا يمكن تصورها على المنظومات البيئية الهشة .


 

شارك المقال
  • تم النسخ