المجهر24/عبد اللطيف بايه-العيون|
اقلاع تنموي و اقتصادي رائد ،عزّز من حضور الأقاليم الجنوبية المغربية محليا وإقليميا ودوليا، بمساهمة كل الفاعلين التنمويين بهذه الجهات الجنوبية الثلاث متجاوزين بذلك الوضعية الطبيعية الصعبة، من مناخ وتضاريس ، هادفين الى تحقيق طموحات وانتظارات الساكنة.
وفي إطار النموذج التنموي الجديد الذي يتضمن مشاريع مهيكلة، تم تخصيص مبلغ 88 مليار سنتيم ، منها 44 مليار لجهة العيون الساقية الحمراء لإنجاز 270 مشروع .
وفي هذا الصدد قال جبران الركلاوي مدير وكالة الجنوب أن انجاز الطريق السريع الأطلسي الذي يمتد من تيزنيت إلى الداخلة على طول 1111 كلم، سيمكن من انسيابية ولوج السلع والأشخاص والاستثمارات وسيساهم في تعزيز وتقوية البنى التحتية في الأقاليم الجنوبية.
وأكد الركلاوي أن المناطق الصناعية بهذه الجهات تشهد دينامية مهمة، اذ تشهد المناطق الصناعية اقبالا مهما واستثمارات متعددة وذلك ضمن استغلال الطاقات المتجددة، مضيفا أن المواطن في صلب الاهتمامات ضمن النموذج الاقتصادي الجديد، وأن المنتوج الداخلي الخام للفرد في المنطقة يعتبر الأول في المغرب وهذا دليل على وجود دينامية اقتصادية نشيطة.
وأبرز الركلاوي أن تعزيز هذه المجهودات، يتمتل في دعم النهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني ويتجلى ذلك في ما تبدله السلطات العمومية والمنتخبون ووكالة الجنوب كفاعل تنموي، من مجهودات دعم ومواكبة وانجاز مجموعة من المشاريع لتحسين الدخل بالنسبة للفئات الهشة من الشباب والنساء في إطار برامج مشاريعة تنموية مدرة للدخل وضامنة للاستمرارية،بما فيها المشاريع الصديقة للبيئة،سواء تعلق الأمر بالطاقات المتجددة أو تقنيات واستغلال المياه.
وأضاف المدير العام لوكالة الجنوب أن الخدمات والحق في الولوج إليها هو ثمرة لمجهودات كل القطاعات و كل الفاعلين، و جاءت جهة العيون الساقية الحمراء في المرتبة الأولى بالنسبة لسنوات التمدرس وهي الجهة الأقل نسبة للأمية على المستوى الوطني وهي الجهة الثانية على المستوى الوطني في ما يخص محاربة الفقر حيث شكل معدل الفقر 1.7 من المعدل الوطني الذي هو 4.5، وأن نسبة الولوجية إلى الخدمات الأساسية من كهرباء وماء صالح للشرب وتطهير سائل وغيره من الخدمات، تبوأ هذه الجهات الثلاث الى المراتب الأولى وطنيا، و هو ما يظهر جليا للناظر فور وصوله لمنطقة الجنوب.
وخلص الركلاوي الى ان افتتاح القنصليات هو مكسب كبير و تتويج للمجهودات الكبيرة التي قام بها مهندسو الدبلوماسية المغربية وذلك برعاية القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، حيث أن رؤية جنوب جنوب هي التي مكنتنا من الوصول إلى عمقنا الإفريقي من خلال تجسيد واقعية التعاون بين المغرب ودول جنوب الصحراء، في اطار امتداد للعلاقات العميقة التي تربط البلدان الشقيقة والصديقة بالمغرب و ستكون فرصة سانحة لمزيد من التعاون في عدة ميادين.