المجهر24|
أصدرت وكالة المغرب العربي للأنباء مؤخرا، كتابا جديدا يحمل عنوان “فيرباتيم”، وهو عبارة عن مصنف يضم استشهادات ومقتطفات من خطب ورسائل جلالة الملك محمد السادس من يوليوز 1999 إلى يوليوز 2020.
وأوضح المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، السيد خليل الهاشمي الإدريسي، في افتتاحية هذا “الكتاب الأزرق الصغير”، إن هذا المصنف يضم مقتطفات مقتبسة من خطب ورسائل جلالة الملك.
ويعرض “فيرباتيم 1999-2020″، الذي يقع في 655 صفحة من القطع الصغير، ل21 سنة من حكم جلالة الملك “التي تم خلالها التطرق لجميع المواضيع التي تهم مستقبل الأمة”.
وأكد السيد الهاشمي الإدريسي أن “منهجية ملك هي ما تم إبرازه في هذا الكتاب”، وهي منهجية قائمة على “جرد نسقي للقضايا الأكثر إلحاحا، والمسائل الأكثر دقة، والصعوبات الأكثر حسما، والمشاريع الأكثر طموحا، والالتزامات الأخلاقية والدينية الأكثر رفعة، والتحديات الأكثر إثارة”.
ويمكن البحث بشكل ميسر في هذا الكتاب، المصنف حسب الموضوعات، وذلك من خلال فهرس أبجدي “يبرز غنى المواضيع وتكرارها”. و”كل هذا يتيح فهم مقاربة علمية ومنهجية لا تدخر جهدا في مواجهة أي مشكلة أو قضية اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية أو ثقافية”.
فمن كلمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة ترؤسه افتتاح أشغال المجلس الأعلى للقضاء يوم 15 دجنبر 1999 بالرباط، إلى الرسالة السامية التي وجهها جلالته إلى المشاركين في الاجتماع رفيع المستوى حول “العمل من أجل حفظ السلام” الذي انعقد يوم 25 شتنبر 2018 بنيويورك، يسافر القارئ عبر كل رسالة ومقتطف وخطاب في تاريخ أمة وملكها.
فالقارئ مدعو خلال مطالعته لهذا الكتاب، إلى تناول محتواه من الجانبين الجغرافي واللغوي في وقت واحد. “فعلى المستوى الجغرافي، أي مكان الخطاب، تعد أسماء الأمكنة بدورها جانبا لا يمكن إغفاله في التحليل الذي يمكن أن يقوم به”.
أما على المستوى اللغوي، يضيف السيد الهاشمي الإدريسي، “فيمكن ملاحظة أن المضمون الخطابي يزيد زخما مع طرح التشخيص وتقديم التحليل وتوضيح الحقائق”.
وخلص السيد الهاشمي الإدريسي إلى أن “الطابع الجريء لخطب جلالة الملك محمد السادس، الذي يتسم بالتميز ولا يتساهل مع اللامسؤولية والرداءة، قد كان له وقع كبير على المغاربة من كل الأجيال”
المصدر: و.م.ع
