ولد الرشيد يقيم مأدبة عشاء على شرف السيد جيرارد لارشيه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي ويشيد بمستوى العلاقات التنائية بين البلدين

المجهر24/ ابراهيم أبهوش -العيون|

أقام رئيس مجلس المستشارين محمد ولد الرشيد،مساء اليوم الاثنين 24 فبراير الجاري، مأدبة عشاء على شرف السيد جيرارد لارشيه، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي والوفد المرافق له، وذلك في اطار زيارته الرسمية للمغرب والعيون كبرى حواضر الصحراء المغربية ، رفقة وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي.

وتعد هذه الزيارة التاريخية، ذات دلالات عميقة، تجسد للعلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع المغرب وفرنسا والتي اعلن عنها السيد رئيس الجمهورية الفرنسية ماكرون خلال زيارته الرسمية للمغرب أكتوبر الماضي، وتوجت بالاعتراف الفرنسي بالسيادة المغربية الكاملة على صحرائه ودعمها لمشروع الحكم الذاتي .

وبالمناسبة، ألقى محمد ولد الرشيد كلمة ترحيبية،أمام مختلف شيوخ القبائل الصحراوية بالاقليم وعدد من المنتخبين وعدد من الفعاليات السياسية والمجتمع المدني بالعيون، أكد خلالها على الأهمية الكبيرة لهذه الزيارة، التي تندرج في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين المغرب وفرنسا.

وأشاد السيد محمد ولد الرشيد، بالدعم الفرنسي الثابت للسيادة المغربية على الصحراء، معتبرا أن هذا الدعم ليس مجرد تأييد دبلوماسي عابر، بل هو التزام استراتيجي يعكس حكمة فرنسا السياسية وإدراكها العميق لمصالح المنطقة.

وأضاف ولد الرشيد ،أن “هذه الشراكة ليست وليدة اللحظة، بل هي نتاج علاقات متجذرة في التاريخ قامت على أسس صلبة من الثقة المتبادلة والقيم المشتركة، كالدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان والوفاء للعهود”.

كما أشار ولد الرشيد إلى، أن العلاقات المغربية الفرنسية شهدت محطات عظيمة جعلتها نموذجا متفردا في العلاقات الدولية، مؤكدا أن فرنسا كانت دائما إلى جانب المغرب في القضايا المصيرية، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية للمملكة.

ونوه محمد ولد الرشيد، بالدور الهام الذي تلعبه القبائل الصحراوية في الحفاظ على الوحدة الترابية والهوية المغربية، مشيدا بمواقفهم الوحدوية والتاريخية التي تعكس تمسكهم بالعرش العلوي المجيد، مبرزا، أن الصحراء المغربية ليست فقط جزءا لا يتجزأ من المملكة، بل هي أيضا نموذج للتعايش والتضامن بين مكونات الشعب المغربي.

وأبرز رئيس مجلس المستشارين، مختلف الإنجازات التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي تحولت بفضل الرؤية الملكية إلى قطب اقتصادي واعد ومنصة إقليمية تربط بين أوروبا وإفريقيا،موضحا أن هذه الإنجازات تعكس التزام المغرب بتحقيق التنمية الشاملة لجميع أقاليمه، بما فيها الصحراء المغربية، التي تشهد تحولات اقتصادية واجتماعية عميقة.

وختم ولد الرشيد كلمته، بالتأكيد على أن هذه الزيارة للسيد جيرارد لارشيه، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي والوفد المرافق له، ستكون فرصة لتعزيز التعاون البرلماني بين البلدين وفتح آفاق جديدة للشراكة في مختلف المجالات،من خلال شراكة استراتيجية قائمة على الثقة المتبادلة التي ستظل فضاء خصبا للمبادرات الطموحة والرؤى المبتكرة التي تخدم مصلحة البلدين.

شارك المقال
  • تم النسخ