المجهر24|
أكد وزير العدل السيد محمد بنعبد القادر، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، في كلمة له خلال ترؤسه لقاء علميا حول “مساندة ودعم ضحايا الإرهاب، مقاربات متقاطعة”،نظم تخليدا لليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا هذه الظاهرة،أن المغرب تمكن خلال 17 سنة المنصرمة من مراكمة تجربة مهمة في التصدي لظاهرة الإرهاب وحظيت بإشادة دولية.
وقال السيد بنعبد القادر،إن المملكة سعت جاهدة إلى تطويق الظاهرة الإرهابية والتصدي لها، معتمدة في ذلك على مقاربة شمولية فعالة وناجعة،مؤكدا حرص المملكة على اعتماد سياسة جنائية متقدمة في هذا المجال، تتميز بخاصيتي التحوط والاستباقية، وقادرة على مواجهة الخطر الإرهابي واجتثاثه في المهد.
وذكر بن عبد القادر، وبتنزيل مجموعة من البرامج والخطط الإقليمية المرتبطة بتطويق مختلف صور الجريمة الإرهابية، إلى جانب حرصها على تعزيز التعاون القضائي الدولي، عبر إبرام جملة من الاتفاقات الثنائية الخاصة بتسليم المجرمين وتنفيذ الإنابات القضائية، وبباقي مجالات التعاون القضائي في الميدان الجنائي،ومصادقة المغرب على جل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، فضلا عن التزامه الدؤوب بفحوى القرارات الأممية ذات الصلة، وإسهامه في تطوير استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، مع اتخاذه للعديد من المبادرات سواء على صعيد المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، أو على مستوى مجلس وزراء العدل العرب التابع لجامعة الدول العربية.
واعتبر أن انخراط المغرب في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب يعكس بجلاء المكانة التي يحظى بها ضمن المنتظم الدولي، الذي طالما أشاد بنجاعة التجربة المغربية وبتعاونه البناء في مجال المكافحة والوقاية من الإرهاب والتطرف.
وخلص إلى أن مسار تعزيز الحماية المخصصة لضحايا الإرهاب مفتوح على كافة المبادرات التي من شأنها الإسهام في إيجاد الحلول القادرة على تجاوز مآسي الإرهاب، والوصول إلى بلورة ممارسات ومبادرات فضلى لدعم ومساندة الضحايا والتضامن معهم.