المجهر24/إبراهيم أبهوش.
قبل ال100يوم الأولى من عمر الحكومة بقيادة أخنوش، عاد بنكيران اليوم إلى الواجهة السياسية الوطنية أمينا عاما لحزب Pjd، بعد اسقاطه من رئاسة الحكومة بشروط أخنوش… كان من بينها مشاركة الاتحاد الاشتراكي في الحكومة…شروط رفضها بنكيران أنداك ودفع ضريبتها بكل جرأة ومسؤولية، بالرغم من مرارة النتيجة لحسابات غير متوقعة نتج عنها اعفاءه من تشكيل الحكومة ، وتكليف الرجل الثاني في الحزب سعد الدين العثماني بتشكيلها…
اليوم ، انتهى عهد العثماني وحكومته بمالها وماعليها من نجاحات واخفاقات، ستظل راسخة في ذاكرة الشعب المغربي وانتهت أيضا ولايته في تدبير شؤون الحزب السياسية بعد انتكاسته على ضوء نتائج انتخابات الثامن من شتنبر الماضي…
عودة بنكيران اليوم والى جانبه فريق نيابي ( 13برلماني) وأنصار من المصوتين عليه من مناضلي الحزب ،تبشر بولاية سياسية قوية، اهمها ( خبرة الرجل السياسية، معرفته بأمور الدولة كرئيس حكومة سابق ، بالاضافة الى الم ضريبة دفعها من عمره السياسي (…)) في ظل غياب معارضة برلمانية قوية (…) لحكومة حصدت الأخضر واليابس …
حكومة أخنوش، ستواجه بلاشك نوعا جديدا من المعارضة ، قد تساند هموم الشعب بالتصريحات والبلاغات التي يتقنها بنكيران جيدا…وستكون بلاشك أقوى بكثير من المعارضة النيابية لارتباطها بالمواطن…( الحاجة إلى شعبوية مألوفة)
المغاربة سيكونون داعمين للمعارضة الجديدة التي ستتماهى مع انشغالاتهم اليومية، وسيستغل بنكيران بلا شك هذا الدعم من زاويتين:
الأولى ؛انه سيخطط بنظرة من سبر أغوار تدبير السياسات العموميةو الشأن السياسي من موقعين:
اولهما : رئيس حكومة سابق مطلع على كل الأمور، وأمين عام سابق .
الثانية: سيسانده فريق نيابي ( معارضة)على قلة عدده مقارنة مع السابق، ليتفرغ بعد ذلك للبحث عن الثغرات لاحراج حكومة أخنوش تدبيريا على مستوى البرلمان مسنودا بفريقه النيابي، وأيضا بالمواطن المتعطش لمن يدافع عنه..
عودة قوية لزعيم سياسي كبير يجمع بين الكاريزما والشعبوية التي افتقدها المواطن بشكل كبير ، لتزامنها مع ازمة وباء كورونا وايضا لغياب معارضة قوية تمتص الضربات بعيدا عن الشارع… تطرح سؤالا محوريا: هل لعودة بنكيران الى الساحة السياسية من موقع امين عام حزب Pjd ، هو عودة لمعارضة جديدة تمارس السياسة بطرق بديلة عن المعتادة؟