بقلم : إبراهيم أبهوش
لا أدري إلى متى بعض العقليات المتحجرة والمسؤولة يا حسرة ، لازالت تتاجر بهموم وحقوق أبناء هذا الوطن الغالي؟
لست أدري كيف يمكن لجراح هذا الشعب أن تندمل طالما وأن إسطبلات جورجياس لا زالت متعفنة وتحتاج إلى المزيد والمزيد من الكنس ؟ ..قليل ممن قد يفهمون قصدي في هدا العمود المتواضع “الحك مايفكع”على صفحات المجهر24، التي كانت ولا زالت سندا دائما لآهات وهموم المواطنين بأقاليمنا الجنوبية بصفة خاصة وعموم الوطن عامة.
الغريب العجيب أن المواطن المغلوب على أمره يقبل بأبسط الحلول طالما وهو محكوم عليه سلفا بالبقاء مركونا، لايفهم ولا يسمع ولا يرى،صم،بكم،عمي،لايقشعون شيئا..محكوم عليه بهكذا حكم مسبق،من مسؤول شاءت الأقدار أن يتقلد المسؤولية ويستعملها أداة لتخويف وترهيب إرادة المواطنين،وأداة أيضا لقضاء مختلف مآربه الشخصية والاغتناء الفاحش على حساب الطبقة المسحوقة من الشعب !
نصادف في حياتنا اليومية بأقاليمنا الجنوبية،حالات ومشاكل وعجائب وغرائب يستعصي علي وعليك وعليهم فهمها،اللهم المتسببين فيها من الراغبين في إستمرارها،فحسبي وحسبك إن قدر لك الوصول إلى حقك،قد يحاولون بينك وبينه،ويحولون هذا الحق إلى باطل لم يأتيك من قبلك ولا من خلفك لأجل ابتزازك..والاتجار بهمومك وآهاتك،فلو شاءت لهم الصدف وطاب لهم حلو المراد،ما انفكوا يكيدون لك كيدا حتى يسقطوك قبل أن تعود إلى رشدك لترضخ لطلباتهم..
أجدني أتساءل مع نفسي، ألا يمكن لهؤلاء أن يتفهموا بأن عهد الطغيان ولى من غير رجعة؟،ألم يعرفوا بأن إرادة حب الوطن وتقديسه والدود عنه، يعني حقوقا لهؤلاء المواطنين وحب توفيرها والاستجابة لها بدون تسويف ولا مماطلة،ألا يعني التسويف والمماطلة وإيجاد أنصاف الحلول للحقوق كفرا بالوطن، كما قال أحدهم في حوار مع المجهر،وسأتحالف مع الشيطان إن كان سيعطيني حقوقي!!
ألم يحن الوقت بعد لغسل عقول بعض المسؤولين الفارغة إلا من (كل ما من شأنه )..التي لازالت ترجع المغرب خطوة خطوة إلى الوراء ؟
ألا يمكن لهذا وداك بأن يتفهموا ويفهموا بأن المغرب للمغاربة جميعا غنيهم وفقيرهم كبيرهم وصغيرهم ومن رغب غير ذلك فلينطح السماء إن شاء..
لست أدري كيف يمكن لنا التعامل مع هذه العقليات التي تتقن فن الشقاق والنفاق وقطع الأرزاق؟ ..يتحركون اليوم من جديد قبل أشهر من الاستحقاقات الانتخابية القادمة “2021” ، مستعملين نفس أساليب المكر والخداع في كل مخططاتهم ..
ندعوا الله ليهديهم إلى صراطه المستقيم،ويعودوا إلى رشدهم قبل فوات الأوان..