المجهر24/ابراهيم أبهوش-العيون|
عقد السيد استيفان دي ميستورا،المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء المغربية ،صباح اليوم الثلاثاء 5 شتنبر الجاري، بأحد فنادق المدينة بالعيون، لقاء موسعا مع الفعاليات النسائية بجهة العيون الساقية الحمراء، ضم (برلمانيات، منتخبات بالمجالس الجماعية، وفاعلات مدنيات في مختلف المجالات عن أقاليم :العيون ،بوجدور،طرفاية والسمارة )
وخلال هذا اللقاء، حول المشاركة النسائية في الحياة السياسية بجهة العيون الساقية الحمراء، أكدن للمبعوث الشخصي من خلال أرقام ومعطيات على مشاركة المرأة الصحراوية في تدبير الشأن العام ،زكينها بعرض لاحصائيات حول مشاركتهن في مختلف الاستحقاقات الانتخابية التي شهدها المغرب ،خاصة استحقاقات أكتوبر 2021، التي عرفت نسبة مشاركة مهمة، فاقت كل التوقعات بجهة العيون الساقية الحمراء، وهو ما جسدته نتائجها عبر انتخابهن كبرلمانيات ومنتخبات بمختلف مجالس الجماعات ومجلس جهة العيون الساقية الحمراء حيث حظين بثقة الناخبين من ساكنة الجهة.
وأوضحت المنتخبات خلال هذا اللقاء، أنهن ممثلات شرعيات للساكنة، كمنتخبات،أفرزت نتائج الاقتراع فوزهن واستحقاقهن لهذه الثمتيلية الشرعية كبنات المنطقة، انخرطن في وقت مبكر بكل حرية ومسؤولية في مختلف التنظيمات السياسية الوطنية، وهن بلاشك،منخرطات في الدفاع عن انتظارات وطموحات الساكنة ، عبر مراقبة كيفية تدبير السياسات العمومية بالجهة ،بهذف تحقيق تنمية شاملة للمنطقة تخدم مصالح الانسان والمجال وهو ماتجسد بالفعل على أرض الواقع .
وأكدت النساء الفاعلات للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، خلال هذا اللقاء عن رغبتهن في انهاء هذا النزاع السياسي المفتعل، من خلال ايجاد حل سياسي لقضية الصحراء التي يعتبرنها مغربية ، وذلك بالدفع أمميا وبشكل أسرع لإنهاء المعاناة الإنسانية لاخوانهم وأخواتهم من المغرر بهم بمخيمات تندوف، قصد عودتهم الى حضن وطنهم الأم المغرب للعيش الى جانب اخوانهم وأبناء عمومتهم بهذه الجهة ، بكرامة انسانية يفتقدونها بمخيمات الدل والعار والحصار، وتدفع النساء الصحراويات تمنها غاليا بمخيمات تندوف، نتيجة لافتقادهن لابسط الحقوق الاساسية الانسانية.
وفي سياق رؤيتهن لحل لنزاع الصحراء المغربية، أكدن أن لاحل للنزاع الا في سياق المبادرة المغربية “مبادرة الحكم الذاتي “تحت السيادة المغربية، باعتبرها حلا سياسيا سيضمن بلاشك انتظارات كافة الصحراويات والصحراويين من ساكنة المنطقة ، وهي مبادرة جدية وتحظى بالمصداقية لدى المنتظم الدولي ، بناء على ما حققته المبادرات المماثلة في عدة دول عبر العالم وتضمن للساكنة كل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبالتالي فان حضن الوطن ودفئ المبادرة المغربية في سياق “الحكم الذاتي” تحت السيادة المغربية ، هو ماسينهي معاناة الصحراويين بمخيمات تندوف .
وخلصن خلال هذا اللقاء ، الى الاستشهاد بما تحقق من منجزات تنموية بالجهة، حيث انخرطن فيها كنساء فاعلات بالجهة، اقتراحا وترافعا على عدة مستويات وهو ماساهم في ميلاد العديد من المشاريع التنموية الناجحة، ساهمن فيها كنساء عاملات بمختلف القطاعات، وأن هذه الأوراش التنموية التي تحققت او الأوراش التنموية المفتوحة ، تجسد بلاشك الارادة المغربية في ضمان التنمية المستدامة وتحقيق طموحات وانتظارات الساكنة بما يضمن الحقوق الأساسية والحريات الانساية بالجهة، بفضل الرؤيا المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، التي أسست لتنمية نمودجية قوية وشاملة، مكنت ساكنة المنطقة من تحقيق انتظاراتهم وطموحاتهم عبر التنمية المستدامة ، وبذلك فانهن يؤكدن باسم نساء المنطقة تمسكهن بمبادرة الحكم الذاتي وبمغربية الصحراء وباستشراف مستقبلي للأجيال القادمة ويضمن لهم الكرامة الانسانية والأمن والأمان والسلم والسلام تحت السيادة المغربية .
“رأيك يهمنا”