المجهر24/ سيدي افني |
ترأس السيد الحسن صدقي عامل إقليم سيدي إفني، أمس الثلاثاء 14 يونيو الجاري،بمقر عمالة الإقليم، اللقاء التشاوري الترابي الإقليمي حول المدرسة المغربية، تحت شعار “تعليم ذو جودة للجميع”.
وعرف هذا اللقاء، حضور السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم واد نون والسيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والسادة المنتخبين والسادة: رؤساء المصالح الأمنية والمصالح اللاممركزة إقليميا وجهويا وممثلي جمعيات المجتمع المدني، وممثلي وسائل الإعلام.
وأوضح السيد العامل، أن هذا اللقاء التشاوري،جاء تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي ما فتئ جلالته نصره الله وأيده يؤكد عليها في العديد من خطبه السامية على اعتبار مسألة التعليم والتكوين والبحث العلمي الجيد هو عماد تحقيق التنمية ومفتاح الانفتاح والارتقاء الاجتماعي، وعلى “ضرورة صياغة الإصلاح في إطار تعاقدي وطني ملزم من خلال اعتماد قانون إطار يحدد الرؤية على المدى البعيد “، وكذا تفعيلا للمنهجية الديمقراطية التشاركية المنصوص عليها في دستور المملكة، وتوصيات النموذج التنموي الجديد بشأن ضرورة إشراك المواطنين في صياغة السياسات العمومية و تنفيذها ثم تقييمها لاحقا.
وابرز السيد العامل أن الهدف من هذه المشاورات التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة هو خلق نقاش مؤسساتي مفتوح مع مختلف الفاعلين والمتدخلين، حول أولويات الإصلاح خلال السنوات الخمس المقبلة وتعتمد هذه المشاورات، على سياسة القرب من خلال سلمها الترابي الإقليمي وانتهاج الأحواض المدرسية للتفاعل أكثر مع الخصوصيات ومع الواقع التربوي المحلي، وعلى قنوات متعددة للإشراك على المستوى الوطني والمحلي.
وأشار السيد العامل ، الى ان هذا اللقاء ، يعد فرصة ثمينة للتفكير والتشاور أساسها التثمين المحلي القائم على المبادرة والشراكة المحلية، لخلق وتوسيع مجالات قوية للتآزر هدفها الوصول إلى مدرسة دامجة ذات جودة تقوم بدورها في الارتقاء الاجتماعي خدمة لمصلحة المتعلمات والمتعلمين، وخدمة للمجال الترابي على حد سواء.
من جهته، قدم السيد مدير اكاديمية جهة كلميم واد نون عرضا مفصلا تناول من خلاله الخطوط العريضة لخريطة الطريق 2022/2026 ، الهادفة إلى تحقيق نهضة تربوية تروم تحقيق ثلاثة أهداف أساسية لخصها مدير الأكاديمية في :
تحقيق إلزامية التعليم؛ ضمان اكتساب التعلمات؛ و تعزيز التفتح، و أن خريطة الطريق ترتكز على ثلاثة محاور أساسية :
يتعلق أولها: بالمدرس فيما يرتبط ثانيها: بالتلميذ واخرها: بالمؤسسة ، وتتوزع على 10 رافعات تروم تحقيق الجودة، والعمل على تدقيقها وإغناءها في إطار سلسلة من المشاورات المحلية والتي تعتبر الجماعات الترابية طرفا أساسيا فيها.
ولم يفت السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة التأكيد في كلمته بالمناسبة، أنه أصبح من الضروري اليوم التعجيل بإصلاح التعليم من خلال تركيز الجهود على تحقيق الأثر الملموس على الجودة بتوفير شروط التعبئة والحكامة والتمويل.
و توزع المشاركون بعد الجلسة الافتتاحية على ثلاث ورشات اشتغلت جميعها على تشخيص الوضعية الراهنة للمدرسة المغربية، كما عرضت فيها التوقعات والرؤى والمقترحات المستقبلية الى جانب الحلول والاحتمالات في دعم مدرسة الجودة، وعلى تقديم مقترحات الإصلاح مع صياغة ورفع التوصيات المناسبة حتى تتسنى بلورتها في إطار تقرير ترکيبي شامل ومتكامل.
وذكر السيد العامل في ختام هذا اللقاء، بمسار اصلاح المنظومة التربوية الوطنية وأكد على تجديد الانخراط والحضور الدائم في جميع المبادرات التي من شانها الارتقاء بالمدرسة المغربية شعارنا في ذلك: “التعليم للجميع والجميع من أجل تعليم جيد ومتميز” ، وتقديم الشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح أشغال اللقاء التشاوري الترابي الإقليمي.
“رأيك يهمنا”