المجهر24/ عبداللطيف بيه/ سيدي إ فني|
شكلت قضية إنتقاء طلبات بعض جمعيات المجتمع المدني العاملة في المجالات التنموية والرياضية والثقافية والبيئية للإستفادة من الدعم الذي خصصت له جماعة تنكرفا ميزانية مؤخرا ، جدلا واسعا في صفوف الفاعلين الجمعوين الذين عبروا على مواقع التواصل الإجتماعي عن إدانتهم للطريقة التي تمت بها عملية الدعم ، حيث استفادت على حد تعبيرهم فعاليات مدنية حديثة العهد بالمجال الجمعوي بينما أقصيت جمعيات فاعلة في المنطقة لشيئ في نفس يعقوب ، وهو ما اعتبروه اقصاءا ممنهجا في حق هذه الجمعيات التي كادت أن تتوقف أنشطتها لولا مساعدات أبناء الجالية بديار المهجر.
كما تساءل البعض عن المعايير والضوابط التي اعتمدها المجلس الجماعي لتنكرفا في عملية انتقاء الجكعيات المستفيدة من الدعم، ووصفوا العملية إياها ب ” الوزيعة ” وأن هذه المبالغ المالية الموجهة في إطار دعم الجمعيات شملت جمعيات لا تقوم بأي إنجاز يذكر وإستفادت رغم كون سجلها خال من أي مبادرات تنموية ، مشيرين في تدويناتهم الى أن الفعاليات المدنية المستفيدة إنماهي جمعيات مقربة من السيد رئيس وأعضاءه بجماعة تنكرفا !!.
وفي اطار الرأي والرأي الآخر، ربطنا الاتصال مساء أمس، مع السيد محمد بنيران رئيس المجلس الجماعي لتنكرفا، قصد معرفة وجهة نظره بخصوص الموضوع ،وأخذ إفادته فيما يتعلق بإدعاءات إستفادة جمعيات مقربة من أعضاءه بالمجلس السالف الذكر كماهو مروج له على منصة مواقع التواصل الإجتماعي ” فايسبوك ” من قبل أبناء ساكنة بعض الدواوير ، ليوضح المتحدث لموقع ” جريدة المجهر 24″ أن هذه العملية تستند على ملتمسات الجمعيات للدعم التي تخضع لمهمة المعالجة والبث من طرف لجنة المالية ، مؤكدا من جهته أن اللجنة ذاتها تستحضر المبادرات التنموية للجمعيات وإنخراطها الفعلي والجاد في الأنشطة الثقافية والإجتماعية والرياضية إنطلاقا من برنامج عملي تعتمده الجماعة ووفق مقاربة تشاركية شمولية قائمة على معيارين إثنين : معيار الأولويات ومعيار التناوب ، وأن خطة المجلس الجماعي تراعي العدالة المجالية ، وأيضا الجمعيات الغير المستفيدة من دعم الجمعيات في السنوات الماضية ، بإستثناء الجمعيات الرياضية النشطة في الأعياد الدينية ( عيد الأضحى ، عيد الفطر ..) لإحتياجها لدعم ( شراء الأقمصة ، كرات القدم ، جوائز عينية…)
لإنجاح أنشطتها في هذه المناسبات ،ليختم رئيس المجلس الجماعي لتنكرفا تعليقه، في كون موضوع دعم الجمعيات بعيدا كل البعد عن الإدعاءات الرائجة ، مردفا بخصوص الجمعيات المستفيدة والتي تنتمي إلى مختلف مناطق الجماعة تكريسا للعدالة المجالية ومنها دوار تنغلاست ووحرا وترحالت والسماهرة وإدبها وإدبركا وأنزاض ولثنين أقديم ، مبرزا في آن ذاته أن هناك دواوير بها المعارضة وإستفادت بدورها كدوار السماهرة على سبيل المثال لا الحصر ، وأنه يستحيل الإستجابة لطلب كل الجمعيات التي يفوق عددها المائة جمعية .
ويذكر أن أبناء بعض الد اوير التابعة لجماعة تنكرفا قد روجوا على مواقع التواصل الإجتماعي لإدعاءات معززة بجدول يتضمن أسماء جمعيات مقربة من أعضاء المجلس الجماعي لتنكرفا وهو الذي فنده رئيس جماعة تنكرفا للموقع.
في الصميم حفظك الله السي عبد اللطيف بيه