بقلم ؛ إبراهيم ابهوش
اعتقد أنه لايمكن ولايجوز اعتبار اي مريض ولج المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية مشتبها فيه بالإصابة بفيروس كورونا المستجد، لمجرد ظهور أعراض من قبيل ارتفاع درجة حرارة جسمه ، ومنه السماح لأي كان بترويع الناس وتوزيع وتداول ونشر المعطيات الشخصية للمريض عبر وسائل التواصل الإجتماعي ذون وجه حق !!
عيب كل العيب أن يتم زرع البلبلة بين الناس وترويعهم بأخبار زائفة بغاية تحقيق سبق عار من الصحة .
نأسف حقيقة لما تم ترويجه مساء اليوم من أخبار غير دقيقة حول ظهور حالة اصابة شاب من ساكنة مدينة العيون بفيروس كورونا المستجد، نشرت عنه معطيات ومعلومات شخصية بمواقع التواصل الاجتماعي وتم تداولها على نطاق واسع ببعض المواقع الإلكترونية بعد حلوله مباشرة بمستشفى مولاي الحسن بلمهدي بالعيون .
خطورة هذا الفعل الجرمي، اترت بلاشك على المريض وعائلته بشكل كبير وزرعت الرعب بين افراد عائلته وبين معارفه من الناس من ساكنة المدينة ، خاصة وأنه تزامن وهذه الظرفية الدقيقة التي تمر منها بلادنا لانجاح كل التدابير الاحترازية الوقائية من فيروس covid19 ، الذي دخل يومه الثاني من حالة الطوارى الصحية الداعية الى لزوم الناس لبيوتهم.
ما تم ترويجه من معطيات شخصية ( اسم المريض، رقم بطاقته الوطنية عنوان مقر سكناه) وأخبار حول حالة اشتباه إصابته بفيروس كورونا المستجد بالعيون.، تم نقله على وجه السرعة لمستشفى مولاي الحسن المهدي ، بعد ارتفاع درجة حرارة جسمه ، جعل الكل يسأل عن مدى حقيقة مانشر ، وهو ماقد يسبب في إفشال حالة الطوارئ الصحية ، بنشر المزيد من أخبار الهلع والتخويف بين الناس.
امام كل هذه الاخبار التي انتشرت كالنار في الهشيم ، دفعت أسرة الشاب المريض ، الى نفي ماتم ترويجه على نطاق واسع لأخبار تجزم الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وكان من يروجون لهذه الاخبار غير المؤكدة ودون الحصول عليها بالكيفية القانونية المعمول بها من مؤسسات الدولة الرسمية، ينصبون أنفسهم محل وزارة الصحة ومعهد باستور المتخصص في تحليل العينات الطبية لأي مريض.
خلاصة القول ان ماوقع اليوم يستلزم فتح تحقيق جدي من طرف الجهات المختصة لمعرفة من روج معطيات شخصية لمواطن مريض ولج مستشفى عمومي لتلقي العلاج؟ والضرب بيد من حديد على دعاة التيئيس والتبخيس والتزييف للحقائق دون أي وازع أخلاقي أو إنساني أو ديني.
تجدر الاشارة ان أسباب أعراض حالة المريض كما استقيناها من مصادر مؤكدة لنزيل مستشفى مولاي الحسن بلمهدي بالعيون اليوم ، انه يعاني من حمى بدرجة حرارة مرتفعة ، ناتجة عن نزلة برد حادة تلقاها مباشرة بعد خروجه من الحمام.
الحالة خضعت للتحاليل الطبية وفق الإجراءات الاحترازية الجاري بها العمل في انتظار نتائج التحاليل النهائية، من الجهات الصحية الرسمية.
ترى ماذا عساكم تقولون لو ظهرت التحاليل الطبية للمريض بنتيجة سلبية يامروجي الأخبار الكاذبة؟