المجهر24/نفيسة-ا-كلميم|
نظم المجلس العلمي المحلي لكلميم بشراكة مع النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بجهة كلميم وادنون، بمناسبة تخليد الذكرى ال81 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال،أمس الاثنين، ندوة علمية في موضوع “وثيقة المطالبة بالاستقلال: الأبعاد التاريخية والروحية”.
وتهدف هذه الندوة ، الى إبراز البعد التاريخي والروحي لوثيقة المطالبة بالاستقلال والتعريف بها لدى الناشئة، وكذا الوقوف عند دلالات هذه الذكرى ومعانيها العميقة التي جسدت سمو الوعي الوطني وقوة التحام العرش بالشعب.
وأكد رئيس المجلس العلمي الجهوي لكلميم وادنون، سيدي محمد محي الدين، بالمناسبة، أن الاحتفاء بهذه الذكرى وباقي الأعياد الوطنية الأخرى، ليس فقط من أجل استحضار ما قام به الأسلاف من تضحيات جسام سواء على مستوى بناء الوطن أو الدفاع عن حوزته، بل أيضا لما تحمله هذه الأحداث من رمزية متعددة المستويات.
وأبرز السيد محي الدين أن حدث 11 يناير 1944 أحاطت به ظروف داخلية وخارجية ساهمت في بلورة وثيقة المطالبة بالاستقلال، مشيرا إلى أن المغاربة جميعا بذلوا جهودهم من أجل حرية الوطن وكرامة المواطنين والحفاظ على سلامة الأمة، وطالبوا باستقلال المغرب من خلال وثيقة المطالبة بالاستقلال التي ستظل عنوانا للتضحية والوطنية والوحدة والذود عن ثوابت الأمة ومقدساتها وقيمها.
من جهته، أكد النائب الجهوي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، الحبيب الكرف، أن هذا الحدث الوطني الجيلي والنوعي شكل تتويجا لأحداث تاريخية ومحطات نضالية في معركة الجهاد والكفاح ضد الوجود الأجنبي والتسلط الاستعماري، ومنها مناهضة ما سمي بالظهير الاستعماري التمييزي في 16 ماي 1930، وتقديم مطالب الشعب المغربي الإصلاحية والمستعجلة في 1934 و1936، وتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944.
وأبرز أن وثيقة المطالبة بالاستقلال شكلت في سياقها التاريخي والظرفية التي أفرزتها، ثورة حقيقية عكست وعي المغاربة المتقدم وأعطت الدليل على قدرتهم العالية على الدفاع عن مصالحهم وعدم استسلامهم لمشيئة المستعمر وإصرارهم على مواصلة مسيرة النضال الوطني التي نهجها الأسلاف ضد الوجود الاستعماري.
وتم خلال هذا اللقاء، تقديم عروض من قبل عدد من أعضاء المجلس العلمي المحلي، تطرقوا خلالها إلى الدلالات والأبعاد الروحية لوثيقة المطالبة بالاستقلال ومنها التشبث بالقيم الدينية والوطنية، وحب الوطن، وقيم التضحية من أجل الدين والوطن.
كما توقفوا عند أهمية وثيقة المطالبة بالاستقلال المتجددة بمقتضيات خطة تسديد التبليغ، معتبرين أن هذه الوثيقة من أهم دلائل وقوف المغرب ملكا وشعبا عبر تاريخه العريق بعزم وإصرار في مواجهة أطماع الطامعين مدافعا عن وجوده ومقوماته وهويته ووحدته.