المجهر24/ الحسين رضيت _ العيون||
نظم فرع الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالعيون، أمس الخميس ، ندوة حقوقية متميزة حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، تحت شعار: “الرهانات والتحديات” أطرها توفيق البرديجي ، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان العيون، وأدارها الدكتور “عبداتي الشمسدي” رئيس المركز الثقافي الكونفدرالي وحضرها المستشار البرلماني والكاتب العام الاقليمي للكونفدرالية “خلهن الكرش” وعدد من مناضلي ذات التنظيم النقابي.
ويأتي تنظيم هذه الندوة في اطار اختتام أنشطة المركز الثقافي الكونفدرالي، الرمضانية، و تناولت هذه الندوة من خلال عدة مداخلات الحقوق التي من أجلها تناضل النقابة.
وتناول الاستاذ البرديجي من خلال مداخلته أمام مجموعة من المناضلين والحقوقيين والمهتمين ، مفهوم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وبسطها من خلال استعراض الآليات الترافعية لتنزيل هذه الحقوق عبر مجموعة من القوانين التي تشترط في تنزيلها آليات متعددة تجمع بين الحقوق والواجبات، وهو ما عبر عنه الحاضرون من خلال تفاعلهم في مناقشة محاور الندوة.
واعتبر الحاضرون ممن استقت” المجهر24 “آراءهم أن المجلس الوطني لحقوق الانسان، كهيأة رسمية رفع التحدي بانفتاحه على اكبر تنظيم نقابي يساري بالصحراء ،من خلال مداخلة لرئيس اللجنة الجهوية بالعيون، ومن داخل التنظيم النقابي.
وتناول “البرديجي”، في عرضه الحقوق الاجتماعية و الاقتصادية، معتمدا على العهود والمواثيق الدولية ومركزا في مداخلته على ما سماه بالتحول الايجابي، الذي عرفه المغرب على مستوى الحقوق ،ومستهجنا عبارة “الردة الحقوقية” التي يشير إليها البعض أحيانا ،مذكرا الحضور أن المغرب قطع أشواطا هامة، جعلته يحظى باهتمام وإعجاب العديد من الدول الديمقراطية، وكذا المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان التي أشادت هي الاخرى بما تحقق على أرض الواقع .
لكن هذا يضيف رئيس لجنة “بوعياش” لايجعلنا نوزع الورود يمنة ويسرة ،وإنما نقر بالمكتسبات التي تستوجب منا التحصين ونطالب بالمزيد ،ونتصدى في الأن نفسه لكل الاختلالات والمطبات التي تفرمل الحركة نحو السير قدما إلى ما هو أحسن ،وأشار الى أن المغرب عرف تحولا كبيرا وعلى المواطن أن يدرك ذلك ،لان كل تغيير هو معني به من الدرجة الأولى.
والتغيير الذي ننشده يضيف البرديجي : “يتطلب منا جميعا وقتا كبير وجهذا وتكلفة”.
وأوضح البرديجي، ان :”فرنسا كدولة عظمى استغرق التغيير فيها 100سنة، من أجل ان تصل الى ما هي عليه اليوم.”
وعرفت الندوة نقاشا مستفيضا تميز بطرح عدة تساؤلات على المحاضر الذي أجاب عنها ، وهو ما خلق نوعا من التفاعل الايجابي والارتياح لدى الحضور ،الذي عبر عنه بالتصفيق عند انتهاء مؤطر الندوة من مداخلته.
وللاشارة فانعقاد ندوة فكرية ذات بعد حقوقي بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ،ومؤطرة من قبل رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان يعتبر حسب متتبعين مكسبا انفردت به كل من الكدش واللجنة الجهوية، لان الأولى كسرت حاجز الصمت مع الهيأت الشبه رسمية،اماالثانية فقد اقتحمت مقر منظمة نقابيةكان إلى الأمس القريب حكرا على مناضلي التنظيم، وأنشطتها أحيانا تتتعرض للتضيق من قبل السلطة.
ترى هل دخول ممثل مجلس “بوعياش” للكونفدرالية قد ينهي حالة الحصار الذي يضرب أحيانا على المقر ومحيطه ،ويعيد الثقة إلى أصحاب القرار في هذا التنظيم المشاكس أم أن دار لقمان ستبقى على حالها ونظرة السلطة للكدش ستبقى كما هي؟؟؟؟
“رأيك يهمنا”