العيون.. جمعية“MAScIR” ومجموعة “لابروفان” يتفقان على تطوير حلول في مجال التكنولوجيا الطبية الحيوية

المجهر24/ابراهيم ابهوش-العيون|

وقعت مؤسسة “MAScIR” التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ومجموعة “لابروفان”، أول أمس الاثنين بالمعهد الإفريقي للأبحاث في الفلاحة المستدامة بفم الواد (إقليم العيون)، على اتفاق حول مشروع مشترك يهم تطوير الحلول في مجال التكنولوجيا الطبية الحيوية.بحضور كل من والي الجهة السيد عبد لسلام بيكرات ورئيس مجلس جهة العيون – الساقية الحمراء سيدي حمدي ولد الرشيد، والإطار الإداري لـ “لابروفان” إليزابيث مورينو، وكذا القناصل المعتمدون بالعيون، ومنتخبون وثلة من الباحثين والمهنيين.

وتهم هذه الاتفاقية، التي وقعها رئيس مؤسسة “MAScIR” هشام الحبتي، والرئيس المدير العام لمختبر “لابروفان” فريد بنيس، بحضور والي جهة العيون – الساقية الحمراء عامل إقليم العيون عبد السلام بكرات، إحداث مقاولة ناشئة تسمى “IBYLTECH”، (Ibyl تشير إلى “الإبل/الجمل” باللغة العربية وTech تشير إلى التكنولوجيا الطبية الحيوية).

ويهدف هذا المشروع المشترك إلى تطوير أجسام مضادة مستخلصة من الإبل للاستخدامات التجميلية والطبية، من خلال الأبحاث المخصصة للتكنولوجيا الحيوية وتثمين الإبل.

وأكدت المديرة العامة لجمعية “MAScIR” نوال الشرايبي، أن الجهود المشتركة للمؤسسة ومختبرات “لابروفان” مكنت من إحداث “IBYLTECH”، التي تكرس مهمتها أساسا للبحث وتطوير الأجسام المضادة النانوية أحادية النسيلة من الإبليات للتطبيقات التجميلية والعلاجية.

وأشارت السيدة الشرايبي إلى أن هذا الاتفاق يندرج في إطار الرغبة المشتركة بين “لابروفان” وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ومؤسسة “MAScIR”، للمساهمة بشكل ملموس في تنمية الأقاليم الجنوبية.

من جهته، أشار مدير العمليات لمختبرات “لابروفان”، عثمان بومعليف، إلى أن هذه الاتفاقية من شأنها المساهمة في تطوير الأدوية ذات الأصل البيولوجي، التي تزخر بها المنطقة في ما يخص الإبل.

وأضاف السيد بومعليف، في هذا الصدد، أن هذه الأدوية ستوفر حلولا ملموسة في مجالات علاجية متعددة، خاصة في مجال الأورام وأمراض المناعة الذاتية وبعض الأمراض النادرة.

وأشار إلى أن هذا المشروع المشترك يدشن لحقبة جديدة من البحث في مجال الأدوية البيولوجية بالمغرب، لاسيما وأنه سيعزز إمكانات البحث في المجال المبتكر والواعد للأجسام المضادة النانوية.

وجرى التوقيع على هذه الاتفاقية في ختام ورشة عمل نظمتها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بشراكة مع مؤسسة فوسبوكراع، حول الابتكار الفلاحي والأمن الغذائي،وذلك على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي ستحتضنها مدينة مراكش خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 15 أكتوبر الجاري.

وتعد “لابروفان” إحدى الشركات الوطنية الرائدة في صناعة الأدوية المغربية منذ 1949. وتتميز بإنجازات في مجال البحث والتطوير من خلال امتلاكها لـ 5 منتجات مسوقة وما يعادل 500 براءة اختراع مسجلة في أكثر من 100 بلد.

وتعتبر “لابروفان” فاعلا رئيسيا في مجال الصحة بالمغرب بفضل إنتاجها لمجموعة كبيرة تضم أزيد من 400 دواء تغطي العديد من المجالات العلاجية.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم تدشين فرع لمختبر “لابروفان” للأدوية، نهاية السنة المنصرمة بالعيون، بهدف الاستجابة لاحتياجات قطاع الأدوية بجهة العيون – الساقية الحمراء.

وتهدف مؤسسة “MAScIR”، وهي جمعية غير ربحية تابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية أحدثت في سنة 2007، إلى تعزيز وتطوير مراكز البحوث التكنولوجية في مجالات المواد والمواد النانوية والتكنولوجيا الحيوية والإلكترونيات الدقيقة وعلوم الحياة. ويتجه عملها نحو البحث التطبيقي والابتكار لتلبية احتياجات السوق.

شارك المقال
  • تم النسخ