المجهر24|
أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد مهدي بنسعيد، أمس الجمعة بأصيلة، في كلمة خلال افتتاح الدورة ال 42 لموسم أصيلة الثقافي الدولي والدورة ال 35 لجامعة المعتمد بن عباد المفتوحة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بين 29 أكتوبر و 18 نونبر،أن المملكة المغربية، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعاطت مع قضايا محاربة الإرهاب بجد ومسؤولية، وأن “المغرب بلد مغاربي مفتوح على مخاطر الساحل والصحراء”.
وتابع الوزير أن هذه المقاربة “أكسبت المغرب سمعة دولية كدولة رائدة في محاربة الإرهاب”، موضحا أنها “مهمة تشكل جزءا من التزامات المغرب الإقليمية والدولية، التي تجعل التكتل والشراكة واليد الممدودة بين كل الأطراف مبدأ ثابتا وضرورة لإرساء عالم أفضل”.
واعتبر السيد بنسعيد أن إرساء الأمن والاستقرار يعد من أكبر التحديات التي تواجه حكومات العالم لكون تبعات التطرف والإرهاب تمس كل جوانب الحياة، حيث تساهم في تقليص نسب النمو ومضاعفة تكاليف الدول لمواجهة أعباء الوقاية وتفكيك الخلايا الإرهابية وتحصين الحدود.
في هذا السياق، نوه السيد بنسعيد ببرنامج موسم أصيلة الثقافي الدولي الذي خصص ندوة قيمة لمعالجة قضايا هذه المنطقة (المغرب العربي والساحل والصحراء) والتي تواجه تحديات أمنية واستراتيجية ومؤسساتية واقتصادية، مشيدا بحرص الموسم على إبراز حتمية الشراكة كمخرج لكل هذه التحديات وهو ما يتماشى مع توجهات وسياسات المملكة المغربية.
على صعيد آخر، ذكر الوزير بأن الموسم الثقافي الدولي لأصيلة راكم تجربة طويلة في مقاربة مواضيع السياسة والثقافة والاقتصاد حرصا على رصد مخاطر الحاضر على الدول والشعوب وعلى توجيه السياسات قدر الإمكان نحو معالجة الاختلالات وتقديم الحلول ذات الأبعاد البيئية والإنسانية بعيدة المدى، معتبرا أن مشاركة نخب فكرية وسياسية واقتصادية متعددة التخصصات إلى جانب حضور أصحاب القرار يعد فرصة مناسبة لردم الهوة بين النظرية والتطبيق.
ونوه ببرنامج هذه الدورة الذي يناقش قضايا الديموقراطية والجنوب، كما يستحضر قضايا الأدب والإعلام من خلال لغة الشعر العربي وقضايا الإعلام، إلى جانب تنظيم معارض وورشات فنية، موضحا أن الثقافة، بمختلف حقولها، شكلت على الدوام جسرا ناعما للتلاقي والتفاهم بين الشعوب، كما تظل مدخلا آهلا بفرص تعميق أواصر التعاون وتوفير شروط التكتل حول القضايا المصيرية وعلى رأسها إرساء السلم والأمن الدوليين.
وانطلقت مساء الجمعة الدورة الخريفية لموسم أصيلة الثقافي بندوة افتتاحية بعنوان “المغرب العربي والساحل .. شراكة حتمية ؟”، بينما تبحث الندوة الثانية موضوع “أي مستقبل للديمقراطية الانتخابية ؟”، تليها ندوة ثالثة بعنوان “العرب والتحولات الإقليمية والدولية الجديدة .. العروبة إلى أين؟”، فيما ستكون الندوة الرابعة تكريمية وسيتم خلالها الاحتفاء بالإعلامي المغربي محمد البريني، قبل التطرق لموضوع “الشيخ زايد .. رؤية القائد المتبصر” خلال الندوة الخامسة، ثم إسدال الستار على هذه الدورة بتنظيم اللقاء الشعري الثاني حول “لغة الشعر العربي اليوم”.
إلى جانب الندوات، تستضيف هذه الدورة فعاليات فنية متعددة، ضمنها ورشات للصباغة والحفر، ومشغل مواهب الموسم، ومشغل ورشة كتابة وإبداع الطفل وورشة لتنمية وتطوير كتابة الطفل، كما سينظم معرض فردي للفنان التشكيلي المغربي الإسباني خالد البكاي، ومعرض بعنوان “صيفيات الفنون”، ومعرضا للفنانين الصاعدين الزيلاشيين الشباب، ومعرض خاص بأعمال الأطفال في رواق مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة الصيفية للموسم (من 25 يونيو إلى 3 يوليوز) قد عرفت تنظيم مشغل الصباغة على الجداريات، كما جرت العادة منذ ربيع 1978، والذي نشطه 11 فنانا في مختلف أزقة مدينة أصيلة العتيقة، إلى جانب تنظيم مشاغل النحت والرسم والفنون التشكيلية، إلى جانب ورشة خاصة بالأطفال في مجال الصباغة على الجداريات، ومعرض “ربيعيات 2021” ومعرض أعمال “مشغل أطفال الموسم” و”معرض الفنانين الزيلاشيين الشباب” وورشة “الإبداع الأدبي”، التي أشرف عليها الشاعر أحمد العمراوي.