المجهر24/حنان- ب ,السمارة|
نظم مساء السبت بالمركز الثقافي الشيخ سيدي أحمد الركيبي بالسمارة،لقاء تواصلي الذي تنظمه جمعية “النور” للإشعاع النسوي والطفولي بالسمارة، في إطار الدورة الرابعة للملتقى النسوي “جواهر الصحراء”، المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،حول موضوع التمكين الاقتصادي للمرأة.
ويهدف هذا الحدث،الذي يأتي في إطار الاحتفال بالمسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال، إلى إبراز مساهمات المرأة في التنمية المستدامة على المستوى الإقليمي والجهوي، وعرف حضور عدد من الفاعلات في المجتمع المدني بإقليم السمارة ومجموعة من الفعاليات النسائية بالجهة ، بالاضافة الى كل من رئيسة جمعية “عدالة” السيدة جميلة السيوري والخبيرة في قضايا المساواة والنوع الاجتماعي، السعدية الإدريسي العمراني.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أشارت رئيسة المرصد الدولي للسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان، عائشة الدويهي، إلى أن هذا اللقاء يشكل فرصة مناسبة لتبادل الأفكار والخبرات والمبادرات والتوصل إلى توصيات كفيلة بتحسين تشغيل المرأة وتعزيز قدراتها في مختلف المجالات.
كما دعت السيدة الدويهي إلى مواصلة تعزيز وضع المرأة بشكل أكبر في الأقاليم الجنوبية للمملكة، ودعم تمكينها وتشجيع مشاركتها الفعالة في كافة المجالات.
وشددت في هذا السياق على ضرورة مضاعفة الجهود والإجراءات الرامية إلى تحقيق أهداف الاستراتيجيات والخطط الوطنية والجهوية المتعلقة بحقوق المرأة.
ومن جانبها، أكدت الأستاذة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، أسماء دياني،منسقة مشروع “ديناميات ريادة الأعمال في الأقاليم الجنوبية”، المدعوم من المركز الوطني للبحث العلمي والتقني،أن النموذج التنموي الجديد يهدف إلى رفع نسبة النشاط الاقتصادي للمرأة إلى 45 بالمائة في أفق 2035، بينما لا يزال حاليا في حدود 22 بالمائة.
وتوقفت السيدة دياني،عند عدم المساواة في الرواتب بين الرجال والنساء، موضحة أنه في عام 2024، كان متوسط رواتب الرجال أعلى بنسبة 23 بالمائة من رواتب النساء، وفقاً للمندوبية السامية للتخطيط.
وأعربت عن أسفها لوجود عدة معوقات تفسر هذه المعدلات المتواضعة لمشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي، مشيرة في هذا الصدد إلى الصور النمطية السائدة في المجتمع المغربي حول دور المرأة واحتكار بعض الأنشطة من قبل الرجل.
وبهدف تسريع عملية تمكين المرأة، أكدت السيدة دياني على ضرورة وضع برامج مخصصة لمواكبة وتمويل المشاريع ريادة الأعمال التي تقودها النساء.
واعتبرت أيضًا أنه من الضروري وضع رائدات الأعمال في سلاسل القيمة ذات إمكانات التشغيل العالية وتطوير المناهج الدراسية في المدارس والجامعات الموجهة نحو تنمية عقلية ريادة الأعمال لدى التلاميذ.
من جانبها، أكدت نجاة زروق، مديرة الأكاديمية الإفريقية للجماعات الترابية التابعة لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية (UCLG-Africa)، أن المملكة، في ظل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أدخلت إصلاحات على جميع المستويات لصالح تحسين أوضاع المرأة وتمكينها الاجتماعي والاقتصادي.
وأشارت السيدة زروق، وهي أيضا عضو في لجنة خبراء الإدارة العمومية للأمم المتحدة (CEPA، 2021-2025)، إلى أن المغرب صادق على العديد من الاتفاقيات الدولية الرامية إلى إرساء المساواة بين الجنسين وتعزيز حقوق المرأة، مضيفة أن المرأة المغربية تمكنت من إثبات حضورها القوي ومساهمتها الفعالة في تحقيق التنمية المستدامة.
كما ركزت السيدة زروق على سبل تحسين فعالية التدخلات المنجزة في هذا الإطار، من خلال تعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين وتطابق البرامج الرامية إلى تحسين وضعية المرأة.
وسلطت المشاركات، المشاركات في هذا اللقاء التواصلي، الضوء على الجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة، والتي أسفرت عن تقدم ملموس في مجال التمكين السوسيواقتصادي للمرأة المغربية.
كما أكدن على ضرورة تعزيز مكانة المرأة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وفقا لأحكام الدستور والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
وتجدلا الاشارةأن هذا الملتقى النسائي،الذي اختار جزر القمر كضيف شرف، شكل حدثا متميزا وسلط الضوء على الكفاءات النسائية من جميع المشارب من أجل الإثراء المتبادل من خلال التقاسم والتبادل.