المجهر24|
قال جون بول كارترون، الرئيس المؤسس لمنتدى “كرانس مونتانا”، اليوم الخميس ببروكسيل، في كلمة له خلال افتتاح الدورة الـ 33 الاستثنائية لمنتدى “كرانس مونتانا إفريقيا”، المنظمة تحت شعار “العالم في زمن السيادة الاقتصادية بإفريقيا”،وستناقش هذه الدورة الاستثنائية للمنتدى على مدى ثلاثة أيام، بناء شراكة جديدة بين إفريقيا وأوروبا، والتحديات الأمنية، وتعزيز أنظمة الصحة العامة، وتمويل الاستثمار العام، وكذا مكانة المرأة الإفريقية في الكفاح من أجل الأمن الغذائي،إن المغرب، الذي يتميز برؤيته الشمولية الراسخة، نجح خلال العقود الماضية، في الارتقاء إلى مرتبة “قوة تقدمية” بالقارة الإفريقية، وأنه “بفضل رؤيته السياسية، عمله الحكومي واستثماراته النوعية، نجح المغرب في الارتقاء إلى مرتبة قوة تقدمية، وذلك مع الحفاظ على تقاليده الأساسية”.
وبحسبه، فإن المملكة “أظهرت أن المعجزة ممكنة في كل دولة إفريقية”.
وأوضح إن “المغرب الذي لا يمتلك البترول وليس من أغنى دول إفريقيا، تمكن من استغلال مؤهلاته وتطور بكيفية استثنائية”، مشيرا إلى أن المملكة هي “نموذج لرؤية متوارثة واستمرارية من حيث نهج التنمية والمشاطرة”.
وأبرز أن المملكة “ليس لديها مطامح توسعية على المستويين الفكري والسياسي، بل من حيث تقاسم عائدات التنمية مع البلدان الإفريقية، بناء على إرادة، رؤية والتزام سياسي جد قوي”.
وبالنسبة للسيد كارترون، فإن المغرب هو “شريك للاندماج العالمي بالنسبة للقارة الإفريقية”، إلى جانب دوره “الأساسي” في أمن القارة، ليس فقط على المستوى الإقليمي ولكن أيضا على الصعيد العالمي.
ويعد منتدى “كرانس مونتانا” الذي أحدث سنة 1986، منظمة سويسرية دولية غير حكومية ذات بعد عالمي. وفي العام 1998، وبدعم من المجلس الفيدرالي السويسري، التزم المنتدى في إطار عمل “دائم” لفائدة التنمية والاندماج العالمي لإفريقيا، مستضيفا في كل مرة قادة من عالمي السياسة والاقتصاد.