المجهر24|
تخلد تنسيقية أصدقاء وأسر ضحايا اكديم ازيك، غدا الاثنين، الذكرى الحادية عشرة للأحداث المأساوية التي شهدها هذا المخيم (شرق مدينة العيون) وراح ضحيتها أحد عشر عنصرا من أفراد القوات المساعدة و الدرك الملكي و الوقاية المدنية، أثناء عملية تفكيكه بشكل سلمي بعدما سيطرت عليه عصابات الجبهة الانفصالية.
وذكر بلاغ للتنسيقية، أن هذه الأحداث “التي ما تزال ندوبها عالقة في أذهان أسر الضحايا نظرا لبشاعة الجرائم التي تعرضوا لها، وتعكس طبيعة الثقافة الدموية المفتقدة لكل مقومات الإنسانية التي يحملها مرتكبو هذه الأفعال الإجرامية ومن يقفون وراءهم”.
وأضاف البلاغ، أن التنسيقية تستحضر في هذا الصدد أرواح شهداء الواجب الوطني الأحد عشر، وباقي المعطوبين ممن تعرضوا لاضطرابات نفسية وإعاقة جسدية جراء اعتداءات “لم تسلم منها حتى جثث شهدائنا الذين تم التنكيل والتمثيل بها”، مؤكدة أن المسار الذي شهدته القضية على المستوى القضائي “قد كان محترما لكل أطوار المحاكمة العادلة”.
وعبرت التنسيقية عن “تنديدها بكل المحاولات التي يقوم بها خصوم المغرب لطمس حقيقة “مخيم اكديم ازيك” وتزويرها، وإضفاء طابع السلمية والنضال على مرتكبي هذه الأعمال الإجرامية التي تجرمها كل المواثيق الدولية”، داعية في الوقت ذاته إلى “صون الذاكرة الجماعية للضحايا بالشكل الذي يراعي حجم تضحياتهم الوطنية”.
وتمنت تنسيقية أصدقاء وأسر ضحايا مخيم اكديم ازيك ، مضامين الخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك أمس السبت إلى الأمة بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء المظفرة، والذي أكد فيه جلالة الملك على أن المغرب “لا يتفاوض على صحرائه. ومغربية الصحراء لم تكن يوما، ولن تكون أبدا مطروحة فوق طاولة المفاوضات”.